IMLebanon

زهرا: عقد الحكومة ثلاث!

antoine-zahra

 

رأى عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب أنطوان زهرا أن هناك زخماً بدأ مع وصول العماد ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية يحاول البعض إجهاضه من خلال عرقلة تشكيل الحكومة.

زهرا، وفي حديث “للبنان الحرّ”، قال: “كل الوزارات سيادية عندما نؤكد سياديتنا”. وأضاف: “إن الوزير جبران باسيل الممثل الفعلي لرئيس الجمهورية، حريص جداً على الثنائية القواتية العونية ولم يخل بأي شيء حتى اللحظة.”

زهرا، وردا على سؤال، قال: “إن سيّد العهد لم يوافق على إلحاق لبنان بمحور المقاومة، وخطاب القسم والخطاب الجماهيري ورسالة الاستقلال كانت افضل ردّ على محاولة التطويق التي يمارسها محور المقاومة والممانعة. وهذه المحطات الثلاثة إعلان عن طموحات رئيس الجمهورية لتحديد مبادئ الدولة ووضع لبنان خارج الاصطفافات السياسية، ويطمح عن تحييده عن صراعات المنطقة”.

وشدد على أن رئيس الجمهورية يلتزم دستور لبنان ومصالح لبنان ولا يلزم لبنان بالإلتحاق بأي محور لا سعودي ولا ايراني، ويؤكد ان اسرائيل دولة عدوة، وسنتصدى لها من خلال الدولة.

وأعلن زهرا عدم معرفته بتوقيت تشكيل الحكومة، مضيفاً: “مشكلتنا ليست مع الرئيس بري بل إن حقوقنا لدى رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية، واتمنى ان يقدما على طرح التشكيلة لحسن سير المؤسسات”.

وردا على سؤال، قال: “لم يُحك عن فيتو إلا عن لسان صحافيين يعتبرون أنفسهم يتكلمون بلسان “حزب الله”، لكنّ الحزب رسميا لم يتطرّق إلى هذا الموضوع، ولا الرئيس بري ولا حركة امل.

وأشار زهرا إلى أنّ القوات من خلال مطالبتها بحقيبة سيادية وبالمالية، فتحت نقاشاً أوصل إلى الاعتراف بحقوق الجميع في هذا البلد، ولا يحق بالفيتو لأحد على احد ولا حصرية لحصة لأحد، مستغرباً اعتبارات البعض بانه أذا لم تأخذ “القوات” المالية فيعد ذلك انتكاسة لمشروعها في العهد.

وأضاف: “إن المناقشات التي تؤدي إلى وضع النص هي التي تفسره، ونحن نناشد الرئيس حسين الحسيني منذ سنوات “أفرج عن محاضر الطائف”. فهل من المعقول ان مناقشات بهذه الأهمية تبقى مقفلة”؟

واعتبر زهرا ان هناك نية بعرقلة العهد تظهر وكأن الرئيس بري يقوم بها في وقت لا مصلحة له بإجهاض عمل المؤسسات لأن المؤسسات الدستورية ستتضرر واكبر المتضررين هو المجلس النيابي.

وإذ اوضح ان “القوات” كانت تعلم مسبقاً تمسك الرئيس بري بالمالية، اكد ان زمن الترويكا ولّى إلى غير رجعة، وسأل: “في زمن الترويكا لم يتمسكوا بالمالية، فلماذا اليوم؟. وشدد على ان محاولة التعاطي بالمفرق مع التيار والقوات انتهت.

زهرا لخص العقد الحكومية بثلاثة:

وجود رئيس جمهورية فعلي، حيث لا يمكن فرض أيّ إملاءات عليه والاكتفاء فقط بإعطائه “كوتا” وزارية.

عدم الاعتراف بثقل الشراكة القواتية – العونية.

رغبة البعض بإحراج “القوات” لإقصائها وعزلها، مؤكدا أن القوات في صلب التمثيل النيابي والحكومة وفي صلب الشراكة مع هذا العهد الذي تعوّل عليه الكثير عليه لبناء الدولة الفعلية ومحاربة الفساد.

وشدّد على أن “القوات” تنازلت كفاية، ولن تتنازل من الآن وصاعدا، مضيفا: “نحن أكبر المسهّلين لتشكيل الحكومة واكثر الحريصين لانطلاقة العهد بزخم وقوة، وحصتنا في الحكومة حق لنا وليست منّة من احد، فالحقائب ليست ملكا لأحد ولأي طائفة”.

واعتبر ان الوصول إلى موعد الانتخابات النيابية من دون تشكيل حكومة فشل كبير.

وبشأن العرض العسكري الذي أقيم لمناسبة الاستقلال، قال زهرا: “إن مقارنة عرض الاستقلال مع العروض اللاشرعية ظلم للدولة وللجيش، فعرض الاستقلال لا يقارن بمشاريع فتنوية، مشيرا إلى أن عرض القصير رسائله كانت نحو الداخل والخارج، وهو تصرف قوة محتلة، وإظهار غطرسة القوة واستهتارها بمشاعر الناس.

وتابع: “القُصير موجودة تحت احتلال قوات “حزب الله”، وأهلها هجروها، وعرض القوة على أرضها دوس على كرامة اهلها الأصليين وإعلان ان مشروع “حزب الله” اوسع من الحدود الوطنية والسيادية لدولة لبنان و”يللي مش عاجبو يبلّط البحر”.

وأضاف زهرا: “سنقاوم غطرسة القوة بالتمسك بالحق والدستور والقانون ولن نستسلم لمنطق القوة، فقوة المنطق تبقى السيّدة بالنسبة لنا، ولن يحققوا اهدافهم بأن يستسلم الشعب اللبناني لإرادتهم وان تتغير هوية لبنان ودوره”.