ألغت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا، اليوم الجمعة، حوالي 830 رحلة بسبب إضراب الطيارين، في الوقت الذي يواجه فيه جدول الرحلات الطويلة احتمال التعطيل خلال عطلة الأسبوع مع تفاقم النزاع.
وخسر سعر سهم لوفتهانزا أكثر من 13% هذا العام وجرى تداوله منخفضاً الجمعة، وسط قلق المستثمرين من احتمال امتداد فترة الاضراب في شركة الطيران الألمانية في ظل غياب أيّ بوادر للاتفاق بين الإدارة والطيارين.
وألغت لوفتهانزا، إحدى أكبر شركات الطيران في أوروبا، أكثر من 2600 رحلة منذ أن بدأ الطيارون إضرابهم يوم الأربعاء، ممّا عطل خطط سفر أكثر من 315 ألف مسافر.
وزاد اتحاد الطيارين الضغط على الإدارة ومدّد الإضراب للمرة الثالثة يوم الخميس. وقال إنّ جميع الرحلات الطويلة التي ستغادر ألمانيا يوم السبت ستتأثر حتى منتصف الليل. وأثر الإضراب يوم الجمعة على الرحلات القصيرة والمتوسطة المدى.
وهذا الإضراب هو الرابع عشر للطيارين منذ أوائل عام 2014. ويطالب الاتحاد بزيادة سنوية في الأجر بمتوسط 3.7% لخمسة آلاف وأربعمئة طيار في ألمانيا على مدى خمس سنوات من عام 2012 في حين عرضت لوفتهانزا زيادة 2.5% على مدى ست سنوات حتى 2019.
وقال المدير التنفيذي لشركة لوفتهانزا كارستن سبور إنّ مستقبل الشركة سيكون مهدّداً إذ رفعت أجور الطيارين للمستويات التي يطالبون بها.
وتتمسك لوفتهانزا على الرغم من المكاسب القياسية التي حققتها في عام 2015 بضرورة خفض التكلفة لمواجهة المنافسة من شركات مثل “ريان إير” في الرحلات القصيرة وطيران “الإمارات” في الرحلات الطويلة.
وقدرت لوفتهانز تكلفة الإضراب بنحو عشرة ملايين يورو (11 مليون دولار) في اليوم.
وحضّت الشركة الاتحاد على الدخول في وساطة، لكنّ الاتحاد قال إنّه يريد عرضاً أفضل أولاً.