IMLebanon

انطلاقة صاروخيّة لبطولة لبنان…الشانفيل يكشف وجهه الحقيقيّ ويسقط الرياضي

al-riyadi-champville

تقرير خالد مجاعص

شهد افتتاح بطولة لبنان لكرة السلّة انطلاقة صاروخيّة ونوعيّة على مختلف الصعد. فالمباراة المنتظرة بين الرياضي بطل لبنان والشانفيل العائد بقوّة إلى أجواء المنافسة لم تكن مجرّد مباراة افتتاحيّة للبطولة، إنّما حملت في طيّاتها نقاطاً جديدة ستجعل من الموسم 2016-2017  الأجمل في كرة السلّة اللبنانيّة منذ فترة طويلة جدّاً.

فقد أسقط فريق الشانفيل في أولى مباريات الموسم فريق الرياضي بطل لبنان بنتيجة كبيرة 83-70 بفارق 13 نقطة. هذه النتيجة إذا دلّت على شيء، فهو أنّ الرياضي لم يعد يغرّد خارج سربه، فقد جعل الشانفيل الرياضي يهبط سريعاً إلى مقاس بقيّة الفرق في البطولة. كذلك، فإنّ الحضور الجماهيريّ الكبير في هذا اللقاء ومعه الحضور الرسميّ برهنا عن مدى أهميّة هذه اللعبة في لبنان، خصوصاً وأنّ الشانفيل وجمهوره حوّلا هذا اللقاء إلى مهرجان للاحتفال بالرئيس الجديد العماد ميشال عون. كذلك، كان لافتاً أنّ المباراة كانت منقولة على كلّ شاشات التلفزة المحليّة في مشهد غير مسبوق يلخّص إمكان توزيع المباريات خلال الموسم على أكثر من قناة.

وفي العودة إلى المباراة، فقد أكّد فريق الشانفيل، وبعد أدائه الرائع في دورة هنري شلهوب أنّه سيكون قوّة ضاربة في بطولة هذا الموسم، خصوصاً وأنّ مجريات اللقاء دلّت على ذلك. فالشانفيل قد تقدّم على الرياضي على مدار المباراة، وجعل الفارق 18 نقطة في بداية الربع الأخير. بينما في المقابل، لم يكن الرياضي دفاعيّاً في صورة متماسكة، كما كان في السنوات السابقة. فقد سيطر الشانفيل على المباراة تماماً من خلال موزّع ألعابه الساحر الأميركيّ باتريك رامبرت. الذي صنع إيقاعه الخاصّ في المباراة، فضيّع تركيز نادي الرياضي. وقد سجّل لفريقه 14 نقطة والأهمّ أنّه أعطى 5 تمريرات حاسمة ولم يرتكب أي “تورن أوفر”. وبهذا الأداء، أجبر رامبرت بأن يعتمد على مدافعين للحدّ من خطورته، فأفسح في المجال لمواطنه براندون توماس، أفضل لاعب في المباراة، من تسجيل 22 نقطة وإعطاء 8 تمريرات حاسمة. أمّا الفارق في المباراة والذي لم يتوقّعه الرياضي كانت سيطرة داريين تونز على الريباوند، وتسجيله 15 نقطة لفريقه، وذلك بمساعدة باسل بوجة وعلاء الدين أرناؤوط اللذين شلّا قدرات لاعبي ارتكاز الرياضي. وكلمة حقّ تقال أنّ الوجوه الناشئة في الشانفيل، وفي مقدّمتهم كارل عاصي ويوسف غنطوس، أكّدت أنّ رهان المدرّب غسّان سركيس كان صائباً. وتبقى من ناحية الشانفيل الإشادة بجهود مازن منيمنة الذي شكّل ورقة رابحة للفريق المتنيّ.

من ناحية الرياضي، لم يظهر فريق المنارة بصورة البطل إلّا في بداية المباراة. واللافت  أنّ الرياضي لولا خبرة اسماعيل أحمد ومساعدة قنّاص الثلاثيّات برانكو (15 نقطة) وبعض المجهود من أمير سسعود (11 نقطة)، لكانت خسارته أن تكون  قاسية جدّاً. وبهذا السيناريو، أسقط الشانفيل الرياضي بنتيجة نهائيّة 83-70.  وبفوز الشانفيل، يكون الفريق المتنيّ قد كتب سيناريو لبطولة لبنان في الموسم الجديد، ومفادها أنّ البطولة لن تنحصر بفريق المنارة بل بفرق أخرى، وفي مقدّمتها الشانفيل، في انتظار أن تكشف الأندية الأخرى كالهومنتمن وبيبلوس والمتّحد ودائماً الحكمة عن وجوهها.

November 27, 2016 08:14 PM