IMLebanon

الراعي من مرسيليا: خطر كبير يحدق بلبنان

bechara-raii

 

حيا البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي الرئيس ميشال عون “الذي يحمل معه الامل للبنانيين بدولة القانون التي يستقيم معها حتما الاداء السياسي والوضع الاقتصادي والاجتماعي والامني، كما تعيد الى لبنان دوره الريادي في الاسرة الدولية”، مجددا دعوته “الى الاسراع بتشكيل الحكومة”.

الراعي، ومن مرسيليا، تمنى التوفيق للرئيس المكلف سعد الحريري و”ذلك لان المواطن اللبناني لم يعد يحتمل سوء الاحوال الحياتية والمعيشية والاقتصادية فضلا عن وجوب مواجهة الاخطار المحيطة بلبنان الى جانب التوصل الى قانون انتخاب عادل يحفظ حسن التمثيل للجميع.

وانهى الراعي زيارته الى روما حيث شارك في احتفالات اعلان الكرادلة الجدد التي ترأسها قداسة البابا فرنسيس، وقد سلم الى قداسته تقريرا مفصلا عن الاوضاع في لبنان والشرق الاوسط، كما التقى كبار المسؤولين في حاضرة الفاتيكان وابرزهم امين سر حاضرة الفاتيكان الكردينال بييترو بارولين ووزير خارجيتها المطران ريتشارد غالاغار وعميد مجمع الكنائس الشرقية الكردينال ليوناردو ساندري.

ومن روما، توجه الراعي في زيارة راعوية الى مرسيليا – فرنسا، حيث دشن الفواييه الفرنسي – اللبناني بعد اعمال الترميم التي اجريت عليه.

ثم حاضر الراعي في كاتدرائية القلب الاقدس عن “مستقبل المسيحيين في بلدان الشرق الاوسط”، تناول خلالها الوضع اللبناني، اذ قال: ” ان خطرا كبيرا يحدق بلبنان بسبب العدد الهائل للنازحين، فعدد السوريين في لبنان وصل الى نحو مليون ونصف المليون سوري ذات الغالبية السنية وهذا العدد يرتفع سنويا الى 40000 و 50000 الف مع حديثي الولادة اضف الى ذلك النصف مليون لاجئ فلسطيني. وهنا يبلغ عددهم الإجمالي نحو مليوني نسمة اي نصف عدد الشعب اللبناني، على مساحة لبنان التي تبلغ 10452 كلم2 من الجبال والوديان. الخطر هنا هو اقتصادي وثقافي وامني وسياسي مذهبي. لماذا علينا التضحية بهذا البلد النموذج في التعايش بين مختلف المذاهب والديانات والثقافات والديمقراطية والإنفتاح والمساواة بين المسيحيين والمسلمين؟ لماذا لا يمكن ايجاد اماكن استقبال للنازحين السوريين في سوريا مع العلم ان مساحة الأراضي السورية تفوق مساحة لبنان بنحو 18 مرة. لماذا يجب على لبنان وليس على السلطات السورية تحمل مسؤولية هؤلاء النازحين ؟

واضاف: “نحن نعتمد على الدول الصديقة واولها فرنسا لتسليط الضوء على اهمية الحضور المسيحي في العالم العربي وبذل الجهود الضرورية لوقف الحروب وايجاد حلول سياسية للصراعات وتأمين عودة اللاجئين والنازحين الى ارضهم وممتلكاتهم “.

November 28, 2016 02:25 PM