IMLebanon

بطاقة مشتركة لتقديم المساعدات للاجئين السوريين في لبنان

syrian-refugees-in-lebanon

كتبت صحيفة “الحياة”: في الوقت الذي كانت ثلاث منظمات دولية معنية بأزمة اللاجئين السوريين تطلق حلولاً لمعالجة سبل إيصال المساعدات الإنسانية الى اللاجئ الموجود في لبنان، فإن هذه المنظمات لا تعرف شيئاً عن مصير آلاف من السوريين الذين غادروا الأحياء الشرقية في حلب خلال الربع الساعة الأخيرة من معركة كسر عظم المدينة. وأوضح متابعون في هذه المنظمات لصحيفة “الحياة” أنه “سبق للسلطات السورية أن أمنت حافلات لدفعة سابقة غادرت الأحياء المذكورة الى أماكن يبقون فيها تحت سيطرتها، أما اليوم فلا نعرف شيئاً عن مصير الباقين وربما هم مختبئون، لكن الصورة ضبابية”.

وكان ممثلون عن “برنامج الأغذية العالمي” ومنظمة “يونيسف” و”المفوضية السامية لشؤون اللاجئين” و “الاتحاد النقدي اللبناني”، عقدوا مؤتمراً صحافياً مشتركاً امس، في مكتب “يونيسف” أطلقوا خلاله البطاقة المشتركة لتقديم المساعدات الإنسانية. وكانت هذه الهيئات وقعت مذكرة تفاهم تضع حيز التنفيذ استخدام بطاقة مشتركة جديدة، هي الأولى من نوعها، لتوحيد آليات تقديم المعرفة وتبسيط عملية وصول اللاجئين الى المساعدات الانسانية”.

وأوضح المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان فيليب لازاريني أن “نظام البطاقة المشتركة يسهل وصول اللاجئين السوريين الى المساعدات ويعزز كفاءة وفاعلية عملية تقديم المساعدات ويحد من تكلفتها”، مشيراً الى أن وكالات الإغاثة “تسعى الى الوصول الى 900,000 لاجئ محتاج قبل نهاية العام”.

وسيتمكن اللاجئون من طريق البطاقة من الحصول على مساعدات غذائية و/أو مساعدة خاصة بفصل الشتاء بين شهري تشرين الثاني (نوفمبر) وآذار (مارس) و/أو مساعدة نقدية خاصة بالحماية لاجتياز فترات معينة قاسية. وباستخدام البطاقة نفسها، سيتمكن اللاجئون من اختيار المواد الغذائية التي يحتاجون اليها من أي من المتاجر الـ480 المتعاقدة مع برنامج الأغذية العالمي أو سحب الأموال التي يتم تحميلها بشكل منتظم من أي جهاز صراف آلي.

وستساعد البطاقة المشتركة على “تسهيل التواصل مع أكثر من مليون لاجئ سوري يتوزعون حالياً على 2000 بلدة ومحلة في لبنان”. وباشرت الهيئات الدولية توزيع البطاقات. وأوضحت ممثلة “يونيسف” في لبنان تانيا شابويزا لـ “الحياة” أن هذه البطاقة ستخصص للتجمعات الأكثر هشاشة وعلى أن المساعدات التي تقدم لا تسقط المجتمعات اللبنانية المضيفة وهي ستواصل دعمها لها”. وأكدت أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى الهيئات الدولية لا يتعدى مليوناً و200 الف لاجئ، على أن الدولة اللبنانية تتحدث عن أعداد مرتفعة اكثر. وتبلغ قيمة المساعدة الشهرية 170 دولاراً للعائلة الواحدة وبات في مقدور العائلة شراء ما تريده أو سحب أموال نقدية وبهذه الطريق أصبحت المساعدة اكثر مرونة لمواءمة حاجات اللاجئين وقللت من إمكان حصول تحايل أو استغلال وارتفعت معايير مراقبة الطريقة التي يتم صرف المساعدة من دون إلحاق غبن باللاجئ الذي باتت كرامته مصانة”.

ولحظ الكتيب المرفق مع البطاقة الى جانب كيفية استخدامها، نصائح بما يمكن شراؤه وتنبيهات الى ما لا يمكن شراؤه وتحديداً الكحول والدخان والأدوات المنزلية وحفاضات الأطفال ومواد التنظيف، ونصائح بتجنب شراء المشروبات الغازية والسكاكر.

ولن تشمل هذه البطاقة اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سورية لأنهم مسؤولية وكالة “اونروا”.