“من دون رحمة” هو العنوان الوحيد لانتخابات كرة السلّة المنوي إجراؤها يوم الخميس المقبل، حيث ستختار أندية كرة السلّة لجنة إداريّة جديدة لقيادة اللعبة الشعبيّة الأولى في لبنان.
فمع إقفال باب الترشيحات عند الساعة السادسة من مساء الليلة (الخميس 8 كانون الأوّل 2016)، أصبح بما لا شكّ فيه أنّ كرة السلّة اللبنانيّة ستدخل في منعطف جديد مع انقسام عموديّ وحادّ بين أنديتها، حيث أنّ الاتّجاه هو في انتخابات-معركة، ستكون الأشرس في تاريخ اللعبة.
فمع عدم ترشّح رئيس اللجنة الأولمبيّة جان همّام والرئيس الحاليّ لاتّحاد كرة السلّة وليد نصار، فإنّ اللعبة الشعبيّة الأولى في لبنان متّجهة إلى معركة بين لائحتين غير معلنتين إلى اليوم، يترأّسهما الرئيس السابق لاتّحاد كرة السلّة ومسؤول قطاع الرياضة في القوّات اللبنانيّة بيار كخيا، مدعوماً من أندية الكتائب اللبنانيّة من جهّة، ومن جهّة أخرى أكرم الحلبي، وهو مرشّح مسؤول الرياضة في التيّار الوطنيّ الحرّ جهاد سلامة، ومدعوم من جان همّام الرجل القويّ في أندية اللعبة.
ومن أبرز المفارقات ترشّح الرئيسين السابقين لاتّحاد السلّة روبير أبو عبدالله وجورج بركات، الأوّل على لائحة كخيا والثاني على لائحة الحلبي، مع العلم أنّ الأمين العام الحاليّ غسّان فارس لم يتقدّم بترشيحه، وهو المقرّب من رئيس اللجنة الأولمبيّة جان همّام.
وابتداء من الليلة، تنطلق المعركة التي ستسعمل فيها كلّ الأسلحة المتنوّعة في معركة سيكون الخاسر فيها حتماً كرة السلّة، إذ أنّ الفائز فيها سيكون خاسراً، لما ستترك تلك المعركة من انشقاقات في اللعبة.
فما هو أكيد، أنّ الجانبين متعادلا الكفّة إلى اليوم، بحيث يستمدّ رجل الأعمال أكرم الحلبي قوّته من الثنائيّ همّام وسلامة، بينما يستمدّ بيار كخيا قوّته من خبرته في التسويق الناجح لكرة القدم في القارة الآسيويّة، ومن الدعم الكبير لأندية الكتائب والقوّات. وتبقى معرفة أين ستتّجه بقيّة أندية الدرجة الأولى، وفي شكل خاصّ أين سيكون موقع الرياضي والشانفيل والمتّحد، التي قد تشكّل مع أندية الدرجة الثالثة والرابعة الرافعة النهائيّة في انتخابات السلّة.