IMLebanon

لماذا انزعج جعجع؟

 

 

أفادت معلومات “الأخبار”، أنّ رئيس حزب “القوات” سمير جعجع انزعج من الطريقة التي أعلن فيها النائب سليمان فرنجية حصوله على حقيبة الأشغال، “فظهر منتصراً”.

إعلان أمس سبقته مشاورات توَّجها الرئيس نبيه بري بإبلاغ فرنجية السبت الماضي بأنّه سيحصل على حقيبة الأشغال، ثم وُضع الرئيس سعد الحريري بصورة التطورات. على خطّ معراب، كلام آخر. مصادر القوات كانت حتى مساء أمس تؤكد “متابعة الحراك الإعلامي، ولكن لم نتلقّ أي اتصال لإبلاغنا بما يجري”. بناءً على ذلك، “ما زلنا نعتبر أنّ الأشغال هي من ضمن حصتنا”. سبق للقوات أن صعّدت موقفها سابقاً في ما خص الحقيبة السيادية، مرة عبر المطالبة بوزارة المالية، ثم بالدفاع، فعادت خالية الوفاض. بالنسبة إلى معراب، “لا يُنظر إلى الأمور بهذه الطريقة، فبري خسر أيضاً حقيبة أساسية. والأساس هو أن نحصل على كتلة وزارية وازنة، وأن نكون شركاء في الحكومة”. أما رفع السقف سابقاً، فيندرج، بحسب مصادر قواتية، في إطار “التكتيك التفاوضي من أجل منع بقية القوى التي تتعامل مع المرحلة الجديدة كأنها قديمة، من وضع العراقيل”.

وذكرت “الأخبار” أن جعجع عبّر للحريري أيضاً عن استيائه مما وصفه بـ»هجوم فرنجية على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف، ما خلق مخاوف وهواجس بشأن انطلاقة العهد”.

وفي نهاية الاتصالات، “أخذ الحريري من جعجع تعهّداً بتسهيل انطلاقة العهد وتأليف الحكومة”. بكلام أوضح، وافق جعجع على وزارة الصحة، إلى جانب الشؤون الاجتماعية والإعلام، متراجعاَ عن المطالبة بـ”الأشغال”، كسقف ثالث وضعه شرطاً للمشاركة في الحكومة. وبدا لافتاً أن التيار الوطني الحر لم يشارك في المفاوضات الليلية أمس كشريك للقوات، إذ كان الأمر محصوراً بين الحريري وجعجع.