IMLebanon

يونان زار ملك بلجيكا: لدعم الحضور المسيحي في الشرق

 

 

 

أعلنت أمانة سر بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية، في بيان ان البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان زار ملك بلجيكا فيليب الأول في القصر الملكي في بروكسل.

وشكر يونان “بلجيكا، ملكا وحكومة وشعبا، لاستقبالهم اللاجئين المسيحيين من الشرق”، مؤكدا “أننا كمسيحيين مشرقيين نود أن نبقى في أرضنا في الشرق رغم الصعوبات والتحديات، لكننا نترك للأفراد والعائلات حرية القرار”.

واشار البيان الى ان يونان “تطرق إلى الأوضاع الراهنة في الشرق، والحضور المسيحي فيه، وخصوصا في العراق حيث اقتلع المسيحيون من مدينة الموصل وبلدات سهل نينوى منذ سنتين ونصف، وقد تحررت البلدات من الإرهابيين الذين خلفوا وراءهم الخراب والدمار والفوضى والسرقة، وما يؤلم أشد الألم هو الحرق المتعمد للكنائس والأديرة والمنازل والمؤسسات. وفي سوريا حيث الحرب المدمرة تدور رحاها منذ خمس سنوات ونصف، مسببة التهجير والتشريد والدمار والخراب. أما في لبنان الذي يسوده الإرتياح بانتخاب رئيس جديد للمجهورية، إلا أن الأنظار متجهة إلى تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت لتهتم بشؤون الناس فتعيد استقرار مؤسسات الدولة والمرافق العامة ليزدهر البلد”.

وجدد يونان أمام الملك البلجيكي “المطالبة بإنشاء منطقة آمنة للمسيحيين في سهل نينوى، كي يتمكنوا من العيش بسلام وأمان واطمئنان وبحرية وكرامة”. كما طالب “برفع العقوبات المفروضة ظلما على سوريا لأنها تضر بالشعب السوري الذي تسوء حالته يوما بعد يوم”.

وافاد البيان ان الملك فيليب الاول شكر يونان على زيارته، مثمنا مواقفه وجرأته ودفاعه عن قضايا مسيحيي الشرق، معربا عن أسفه الشديد “لما يحدث من أزمات وأوضاع مؤلمة في الشرق، وخصوصا في سوريا والعراق، إذ أن الحرب لا تنتهي والضحايا الأبرياء في ازدياد، فضلا عن الموجات الكثيفة من النزوح والهجرة”، مشيرا إلى “الجهود التي يبذلها مع الدول الأوروبية للوصول إلى نهاية لهذه الحروب، ما يؤدي إلى الحفاظ على المسيحيين المشرقيين الذين يحق لهم أن يعيشوا في أرضهم”.

كما زار يونان عددا من المسؤولين في الدولة البلجيكية وعرض معهم الأوضاع العامة في الشرق.