IMLebanon

هل تعود الأمور حكومياً الى نقطة الصفر؟

أبلغت مصادر مواكبة لمخاض التأليف الحكومي صحيفة “السفير” أن لكل من صيغتي الـ24 و30 وزيرا، سلبياتها وإيجابياتها، لافتة الانتباه الى أن تشكيلة الـ24 شبه جاهزة، لكن نقطة ضعفها تتمثل في عدم اتساعها لـ “الكتائب” و”القومي” وارسلان، وسط إصرار من “أمل” و”حزب الله” على تمثيل حليفيهما، كما أن “تيار المردة” يفضل وجود “الكتائب” في الحكومة برغم الخلاف السياسي بينهما، منعا لطغيان ثنائية “التيار الحر”- “القوات اللبنانية” على التمثيل المسيحي.

وأشارت المصادر الى أن التركيبة الموسعة تسمح بضم الجميع إلا أن من شانها أن تعيد خلط الاوراق والتوازنات التي سيحتاج ترتيبها من جديد الى وقت إضافي، فيما هناك حاجة ملحة الى الاسراع في التشكيل، على وقع المهل الزمنية الداهمة، خصوصا بالنسبة الى قانون الانتخاب.

ولفتت المصادر الانتباه الى أن اقتراح زيادة العدد دفعت البعض تلقائيا الى فتح الباب أمام مطالب جديدة، لأن من كانت حصته في حكومة الـ24 حقيبتين ستصبح حصته في حكومة الـ30 ثلاثة وزراء، الأمر الذي يعني العودة الى نقطة الصفر في مسألة توزيع الحصص وتحديد الاحجام.

وأوضحت المصادر أن بري أبلغ الحريري أنه مصرّ على أن تكون الحكومة ثلاثينية حتى تكتسب هوية الوحدة الوطنية، وأنه يرفض تغطية معادلة الـ24 الى حد الامتناع عن المشاركة فيها.