نقل نائب وزير الخارجية الايرانية حسين جابر الانصاري، إلى رئيس الجمهورية ميشال عون، خلال زيارته في قصر بعبدا، رسالة شفهية من الرئيس الايراني الشيخ حسن روحاني، جدّد فيها التأكيد على “اهمية العلاقات الايرانية ـ اللبنانية وضرورة تطويرها في كافة المجالات، لا سيما بعد الانجاز الذي تحقق في لبنان بانتخاب عون رئيساً للجمهورية، والذي جاء بمثابة رسالة تفاهم وتعاون بين اللبنانيين مبنية على العقل والحكمة”.
وتم خلال اللقاء، عرض الاوضاع الراهنة في الشرق الاوسط، لا سيما اللقاء الثلاثي الايراني ـ الروسي ـ التركي الذي عقد اخيراً في موسكو، للبحث في الازمة السورية.
من جهته، شكر عون الرئيس الايراني على تمنياته، معرباً عن امله في ان “تمتد الجهود السياسية التي تشترك فيها ايران والدول الاخرى، لتساعد على حل الازمة السورية حلاً سياسياً”.
وكان أنصاري، لفت، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري من عين التينة، الى أنّ لبنان قدّم خلال العقدين المنصرمين قدّم نموذجًا لكلّ دول المنطقة من خلال نموذج المقاومة والتصدي والإنتصار ضدّ العدو الإسرائيلي ونموذج التعايش بين مختلف أبنائه، مشيرًا الى أنّ الرئيس نبيه بري يمثل أمثولة لهذين النموذجين.
وقال: “زيارتي الى لبنان هي للقاء الرؤساء سعد الحريري ونبيه بري وميشال عون في ظلّ التطورات التي تحصل في المنطقة للبحث في شأنها”، مضيفاً: “شهدنا بعد فترة من التباينات إجماعًا وتوافقًا سياسيًا بين مختلف المكونات ما أدّى الى انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة. كذلك شهدنا تطورات وإنجازات ميدانية في سوريا ما يعتبر مؤشرًا هامًا على نجاح مواجهة الإرهابيين. فالوفاق والتفاهم وحده يوصل الى حلّ الملفات الإقليمية ومواجهة الإرهاب، ومنذ اللحظة الأولى كنا نركز على هذين الأمرين”.
وتابع أنصاري: “نعتبر أنّ المضي قدمًا في المواجهة العسكرية مع الإرهابيين لا تؤدّي وحدها الى إيجاد الحلول ونعتقد أنّ الحلول السياسية وحدها لا تكفي أيضًا”. أنا على ثقة تامة أنّ زيارتي الى سوريا ولبنان للتنسيق والتشاور للتوصل الى الأهداف المشتركة التي نصبو إليه”.
وختم: “نأمل في أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من الإنفراجات، وأن يعلو صوت الحكمة في سماء المنطقة لوضع حدّ للأزمات التي تعاني منها كل دول المنطقة”.
كما زار أنصاري رئيس الحكومة سعد الحريري في السراي الحكومي وعرض معه التطورات.