IMLebanon

حـاصباني ينفي وجود أي حوار بين “القوات” و”حزب الله”

 

 

رأى نائب رئـيس الحكومة وزير الصحة غسـان حـاصباني ان الحكومة نالت الثقة على اساس ما اتى به البيان الوزاري من إيجابيات على كافة المستويات باستثناء الاعتراض والتحفظ الذي سجلته القوات اللبنانية ومعها النائب ميشال فرعون في موضوع المقاومة وحصرية قرار الحرب والسلم بالدولة وحدها، مشيرا بالتالي الى ان التوجه الراهن هو الى ورشة العمل لاستعادة الثقة على ان يكون التركيز على المسائل الحياتية والاجتماعية والاقتصادية اضافة الى قانون الانتخاب واقرار الموازنة العامة كأولوية مطلقة.

وردا على سؤال اكد حاصباني في تصريح لصحيفة «الأنباء» الكويتية ان تركيز عمل الحكومة على المسائل الحياتية للمواطنين وعلى قانون الانتخاب، لا يعني على الإطلاق تجميد الملف السيادي او وضعه في الثلاجة، وذلك لأن المسألة السيادية هي جزء لا يتجزأ عن مشروع بناء الدولة الصحيحة والقوية، وهو ما اكد عليه البيان الوزاري في الصفحة الخامسة منه، موضحا ان هناك توافقا شاملا حول سيادة الدولة اللبنانية باستثناء اعتراض القوات اللبنانية وحليفها النائب ميشال فرعون من وجهة نظر مبدئية ومحقة على عبارة «حق الشعب بالمقاومة».

وفي سياق متصل بانطلاقة الحكومة في أولويات عملها، يؤكد حاصباني ان المساعي هي للتوصل بشكل أو بآخر الى توافق حول قانون الانتخاب، خصوصا ان هناك مساحات تلاقي بين الفرقاء السياسيين يمكن الانطلاق منها للوصول الى صياغة قانون عادل يؤمن صحة التمثيل في المجلس النيابي، مشيرا الى ان القوات اللبنانية متمسكة باقتراح القانون المقدم من قبلها الى جانب تيار المستقبل والحزب التقدمي الاشتراكي مع استعدادها للمناقشة به ضمن المعقول بما يؤمن تعزيز النظام الديموقراطي ويضمن صحة وعدالة التمثيل.

على صعيد آخر، وردا على سؤال نفى حاصباني ان يكون هناك اي حوار مباشر او غير مباشر بين القوات اللبنانية وحزب الله لا تحت الطاولـة ولا فوقها، مشيرا الى ان القوات اللبنانية ترحب بكل أشكال الحوار ومع كل الفرقاء اللبنانيين إنما ضمن المسلمات الوطنية وفي طليعتها حصرية قرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية وحدها، وأيضا ضمن ما تؤمن به في موضوع دور المؤسسات العسكرية والأمنية الشرعية فقط لحماية السيادة وبسط سلطة الدولة على كامل الاراضي اللبنانية.