قدم إيفان روجرز، سفير بريطانيا لدى الاتحاد الأوروبي، استقالته بشكل مفاجئ قبل أقل من ثلاثة أشهر من بدء رئيسة الوزراء تيريزا ماي المفاوضات الرسمية بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد.
وكان روجرز يختلف أحياناً مع لندن بشأن موقفها إزاء أوروبا.
وقالت صحيفة “فاينانشال تايمز” التي كانت أول من أورد نبأ الاستقالة، إنّ روجرز أبلغ الموظفين، اليوم الثلاثاء، أنّه سيستقيل من منصبه مبكراً، ولكنّه لم يفسر أسباب استقالته.
وقالت بريطانيا، في بيان، إنّ روجرز الذي كان من المقرّر أن يترك منصبه في تشرين الأول 2017، استقال لإعطاء فرصة لتعيين خلف له قبل أن تبدأ ماي المحادثات الرسمية لانسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية آذار. وسيرحل روجرز في غضون أسابيع.
وقالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية، إنّ “إيفان روجرز استقال مبكراً بضعة أشهر، وأضافت: “إنّنا ممتنون لعمله والتزامه خلال السنوات الثلاث الماضية”.
وتواجه ماي الآن المحادثات الرسمية للانسحاب من الاتحاد الأوروبي والتي من المرجح أن تكون أعقد مفاوضات في التاريخ الأوروبي خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية من دون واحد من أبرع خبراء بريطانيا في شؤون الاتحاد الأوروبي.
وقال تشارلز غرانت، مدير مركز الإصلاح الأوروبي، وهو معهد بحثي، إنّ “هذا يضعف قدرة ماي على التوصل لاتفاق جيد مع الاتحاد الأوروبي”، مضيفاً: “إيفان روجرز كان أحد القلائل على قمة الحكومة البريطانية الذين يفهمون الاتحاد الأوروبي”.
وهذه ثاني استقالة لمسؤول بريطاني كبير بالاتحاد الأوروبي في أعقاب الاستفتاء. واستقال جوناثان هيل من منصبه كمفوض أوروبي لبريطانيا في حزيران الماضي.