IMLebanon

مشهد 2005 – 2009 سقط ولا عودة لـ”14 آذار”!

 

أفاد قطب سياسي بارز في قوى “14 آذار” صحيفة “الشرق الأوسط” بأن “رئيس الحكومة سعد الحريري ترك معالجة التصدعات في بنية قوى 14 آذار إلى المرحلة اللاحقة بعد أن تقلع حكومته، وتأتي اللحظة المناسبة لمعالجة هذه التصدعات التي أصابت هذا المكوّن في الأشهر الأخيرة، ونشأت بين قيادات الفريق الواحد”.

ورأى أن “الأمور تتعدى التجاذبات وشدّ الحبال، إلى السؤال، هل لا يزال هناك فريق اسمه 14 آذار؟ وهل بقي فريق آخر اسمه 8 آذار الحليف للنظام السوري وإيران”، موضحة أن “ثمة مايسترو واحد يدير اللعبة السياسية في البلد بكل تفاصيلها”. واكدت استحالة حصول أي اجتماع أو لقاء قريب لإعادة الروح لفريق 14 آذار في الوقت الراهن.

واعتبر أنّ “هذا المكون الذي سجّل إنجازات تاريخية في لبنان بعد رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري يمرّ الآن بمرحلة سياسية صعبة، وافتراق شخصيات بارزة عنه، وهذا الافتراق سيتجلّى في الانتخابات اللبنانية المقبلة، بمعنى أنّ التسوية التي أتت بالعماد ميشال عون رئيسًا للجمهورية وبحكومة جديدة، وأنجزت بيانًا وزاريًا بسرعة قياسية، ستواصل مسيرتها بإقرار قانون انتخابي وصولاً إلى إجراء الانتخابات نيابية عبر تحالفات جديدة”.

وأشار إلى أنّ “المشهد الذي طبع المعركة الانتخابية في عامي 2005 – 2009 بشعارات وخطابات نارية استخدم فيها فريقا 8 و14 آذار كل الأسلحة السياسية، ذهب إلى غير رجعة، لأنّ ملامح التسوية الحالية ستنسحب على الاستحقاق الانتخابي أيضًا”.