IMLebanon

تقرير IMLebanon: الرشح يضرب اللبنانيين.. جرثومة جديدة تنتشر بيننا هذه عوارضها وهكذا نعالجها

 

من منا لا يعاني في فصل الشتاء من الرشح والزكام او نزلات البرد او الانفلونزا؟ فمن الطبيعي ان نلتقط تلك الفيروسات المنتشرة في الهواء والتي تبقينا أسرى بيوتنا وفراشنا لمدة تتراوح ما بين اليومين والخمسة أيام كأقصى حد في حال كانت العوارض طبيعية وغير خطيرة.

ولكن ما يشهده لبنان في الآونة الأخيرة، هو ان الرشح ونزلات البرد تضرب المجتمع بشكل غير مسبوق وأينما ذهبنا أو وُجِدنا نرى من هو مصاب بها. بالتأكيد الطقس البارد والماطر والعاصف يساعد على التقاط الفيروس بشكل أسرع ولكن ما يحصل يثير الاستغراب نوعا ما، خصوصا أن الأسابيع الفائتة كانت كفيلة بتأكيد ان شيئا ما يحصل مع كثافة انتشار الرشح.

فما هي الأسباب الكامنة وراء انتشار الرشح والانفلونزا بشكل كبير وواسع؟ وما هي الأدوية التي يستخدمها المريض والأكثر رواجا في تلك الحالة؟

جرثومة جديدة انتشرت بيننا!

الطبيب والجراح وليد كنعان يؤكد لـIMlebanon أن “السبب وراء انتشار عدوى الرشح بكثافة هو ان جرثومة جديدة انتشرت مع تغيّر الطقس وبداية فصل الشتاء وهطول الأمطار وتدني درجات الحرارة ما ادى الى خلق ميكروبات وفيروسات ساهمت في ازدياد حالات المرض والعدوى”.

ويؤكد كنعان أن “الجرثومة الجديدة التي انتشرت مع  تغيّر الطقس هي نفسها المسؤولة عن الرشح ولا شيء خطير فيها ولكنها تندرج تحت اسم جديد ومتفرعة من الفيروس الاساسي، ويمكن معالجتها بالادوية المعتمدة يوميا والتي تباع في جميع الصيدليات”.

كنعان يلفت الى أن  “سبب انتشار الرشح ونزلات البرد بشكل كثيف في الآونة الاخيرة هو أن جسم الانسان لم يولّد مناعة ضد الجرثومة الجديدة التي انتشرت في الهواء مع تغير الطقس، لذلك على المريض أن يتبع علاجا بالادوية اللازمة لمساعدة مناعته على محاربة الفيروس وتكوين مناعة جديدة ضده، خصوصا أنه مهما كانت مناعة الانسان قوية فهو دائما معرض لالتقاط الفيروسات والامراض”.

كثرة في بيع أدوية الرشح وخوف دائم من الـH1N1

من جهته، يؤكد الصيدلي إيدي بوزيان أن “عوارض الرشح شائعة وإلتقاطه سهل جدا ويكون بالتأكيد بسبب الطقس البارد، الرطوبة العالية، التلوث، او الاقتراب من شخص مصاب بالعدوى”.

ويضيف: “الأسباب وراء انتشار الرشح بشكل كثيف في الآونة الأخيرة غير دقيقة، ولكن يمكن ارجاعها لجرثومة جديدة لم يتعرف عليها جسم الانسان بعد، ما ادى الى إصابة عدد كبير من المواطنين بالرشح، وهذا الامر قد يفسر كثرة الطلب على أدوية الرشح والانفلونزا”.

ويشدد على أن “المواطنين يخافون أكثر من الـH1N1 أي انفلونزا الخنازير والذي لا يزال موجودا، وفي حال كانت نتيجة فحوصات المريض الطبية ايجابية وتأكدت اصابته بالفيروس فيمكن وصف دواء مضاد للمرض وإسمه “فلوميفير 75” (Flumivir 75) ويؤخذ حبتين في اليوم لمدة خمسة أيام وسعره في الصيدليات هو 35 ألف ليرة لبنانية.

ويكشف بوزيان أن “أعراض الـH1N1 شبيهة بالرشح ولكنها كثر حدّة وهي ارتفاع في درجات الحرارة، السعال، وجع الرأس ووجع في العضلات وصعوبة في التنفس، لذلك يجب على أي مريض يعاني من حرارة مرتفعة لاكثر من ثلاثة ايام إستشارة الطبيب فوراً خصوصا أنه يمكن السيطرة على هذا المرض ولا داعي للخوف من تفشيه اذا التزمنا بالتعليمات الطبية”.

هذه هي أعراض الرشح وهكذا نعالجه

أما أعراض الإصابة بالرشح، فيكشف كنعان أنها “كثيرة ويمكن التنبه لها خصوصا أنها تبدأ بسيلان في الأنف، ارتفاع في درجة حرارة الجسم، آلام في الحلق، ضعف الجسم لان الجسم عند تعرضه للفيروس يستخدم كل طاقته لمحاربة الجراثيم وطرده”.

من جهة أخرى، يلفت الى أن “العوامل التي تساعد على التقاط العدوى هي نقص المناعة لدى الشخص، تخفيف الملابس، تقلبات وتغيرات في المناخ، عدم العناية بالجسم كشرب الماء البارد في الشتاء، والتعرض للهواء بعد الاستحمام من دون أن ننسى التقاط العدوى من شخص مُصاب بالرشح”.

ويؤكد كنعان أن “طرق العلاج تختلف كثيرا، فهناك من يفضل عدم تناول الادوية لحين تفاقم وضعه كثيرا ويعتمد على الاعشاب وعصير الليمون والبقاء في مكان دافئ وعدم الخروج في البرد والصقيع والهواء والطقس الماطر، ولكن مِن المحبذ ان يستشير المريض الطبيب ليوصف له العلاج المناسب”.

“نرى في الكثير من الاحيان انه عندما يصاب اي مريض بالرشح يذهب بعد يومين من تلقاء نفسه الى الصيدلية لشراء الدواء لانه تعود على تناول دواء معين لعلاج الرشح، فإذا كانت حالته مقبولة واقتصرت على عوارض طبيعية وبدأت تتحسن حالته بعد مرور ثلاثة ايام فهذا جيد، ولكن إذا اتبع تلك الطريقة وبعد خمسة أيام لم يجد اي تحسن وبدأت حالته بالتفاقم وارتفعت حرارته مثلا، فعليه استشارة الطبيب لكي يصف له الدواء المناسب والذي لا يمكنه شراءه من دون وصفة طبية في بعض الاحيان، وهنا غالبا ما نصف مضادات حيوية لمحاربة الفيروس لانه قد يشكل خطرا على صحة المريض ويتحول الى نزلة صدرية او التهاب شعبي اي التهاب الشُعَب الهوائية”، يشرح كنعان.

هذه هي الأدوية المعتمدة وهذه أسعارها

من ناحية أخرى، يؤكد بوزيان أن “الأدوية التي يمكن اعتمادها وتناولها وهي الاكثر شعبية بين اللبنانيين ولا تحتاج الى وصفة طبية فهي “بنادول الرشح” (Panadol Cold and Flu)، “نوفاجيسيك” (Novagesic)، “هوميكس” (Humex)، “123 كولد” (123 Cold)، “يونيفلو” (Uniflu)، “أدفيل كولد أند سينوز” (Advil cold and sinus)”.

أما أسعار تلك الأدوية فمقبولة جدا وغير مرتفعة:

“بنادول الرشح” (Panadol Cold and Flu): 5250 ليرة لبنانية.

“نوفاجيسيك” (Novagesic): 5250 ليرة لبنانية.

“هوميكس” (Humex): 7500 ليرة لبنانية.

“123 كولد” (123 Cold): 4500 ليرة لبنانية.

“يونيفلو” (Uniflu): 3500 ليرة لبنانية.

“أدفيل كولد أند سينوز” (Advil cold and sinus): 5250 ليرة لبنانية.

طرق الوقاية كثيرة… وهذه أبرزها

أما بالنسبة لطرق الوقاية من الرشح ونزلات البرد فيكشف كنعان: “أولا، ينصح بعدم الاختلاط مع المُصابين بالرشح، وذلك لأن الفيروس مُعدي وينتقل بين الأفراد عن طريق المُلامسة بالأيدي ومن الأفضل تجنب الجلوس بجوار الشخص المُصاب.

ثانيا، يجب اتباع نظام يقوي المناعة عبر القيام بالتمارين الرياضية واتباع حمية غذائية صحية وصحيحة من خلال الأكل المُتوازن والغني بالفيتامينات والإكثار من الحمضيات، وشرب السوائل والفواكه ما يساعد على حماية الجسم ووقايته من الفيروسات.

وثالثا، يجب تجنب الجلوس في مكان دافئ ثم الانتقال الى مكان بارد بسرعة او الخروج في الهواء الطلق من دون ارتداد الملابس المناسبة”.