IMLebanon

زهرمان: زيارة عون للسعودية صوّبت العلاقات

أكد عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان أن كل المؤشرات والمعطيات التي أحاطت بزيارة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون والوفد المرافق الى المملكة العربية السعودية أظهرت أنها زيارة ناجحة، أتت لتعيد تصويب العلاقات اللبنانية السعودية، واعتبر ان الاستقبال الذي حظي به عون والوفد المرافق أثبت مدى حرص المملكة على لبنان كدولة وكيان ووطن وليس كأطراف سياسية أو كطوائف ولفت إلى ان هذه الزيارة ارخت جواً من الإرتياح الكبير في الداخل اللبناني، خصوصاً ان السعودية كان لها دور كبير في الوقوف الى جانب لبنان في كل الصعوبات التي مر بها.

ودعا زهرمان في حديث لصحيفة “النهار” الكويتية، لتبديد هواجس رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط من قانون الانتخاب، ورأى اننا أمام خيارين، إما الذهاب الى توافق سريع حول أحد اقتراحي القانون المختلط، وهذا الامر سوف يتطلب تأجيلاً تقنياً للانتخابات حتماً، وثمة توافق بين الجميع على ذلك، وإما ان يتم التوافق على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وفق قانون الدوحة الساري المفعول اليوم، مؤكداً ان ثمة تعويل كبير على انطلاقة الحكومة ودورها في تصحيح الوضع المالي والاقتصادي، ومشدداً على ان لبنان بحاجة لخطوات جذرية، أهمها إقرار الموازنة العامة للدولة.

واعتبر ان بنان بحاجة فعلاً لنوعين من الاستقرار، الأمني أولاً، والمالي والاقتصادي ثانياً، الاستقرار المالي والاقتصادي كما يحتاج لورشة عمل جدية. أما الاستقرار الأمني، فحتى في مراحل الانقسام الأكبر التي شهدها لبنان، كان ثمة نوع من التوافق على حفظ استقراره، وكذلك كان ثمة قرار من المجتمع الدولي بالحفاظ على استقرار هذا البلد، ليس محبة به فحسب، بل لأنه شكل خط دفاع عن سائر الدول من موجات النزوح الكبرى الى المجتمعات الغربية وخصوصاً الدول الأوروبية. هذا التخوف من النزوح دفع المجتمع الدولي لمساعدة لبنان في حفظ استقراره. وقد عزز هذا الأمر طبعاً التوافق الداخلي على حفظ الاستقرار الأمني، رغم الخلافات والتناحر. وهذه الإيجابية شكلت العامل الأهم في الحفاظ على لبنان.