IMLebanon

ريفي لأرباب الكيدية: تخطيتم الخطوط الحمر!

 

أكد اللواء أشرف ريفي انه تعرّض في الأسبوع الفائت لاعتداءٍ موصوف مُورِس عليه بكيدية ووقاحة وغطرسة، حيث تم إستهدافه في أمنه الشخصي، ما يهدد بخلق ثغرة يفتش عنها من قاموا باغتيال رجالات لبنان.

ريفي، وفي كلمة القاها خلال حفل تكريم ذوي الإحتياجات الخاصة، قال: “تخفيض حمايتي الشخصية، أكد المؤكد الذي كنا نخشى منه، وهو أن بعض أرباب الكيدية، في سعيهم لِوَهمِ محاصرة أشرف ريفي وتحجيمه، يتخطون كل الخطوط الحمر، ويتجرأون على المسّ بما لا يمس، متوهمين أنهم سيدفعوني الى تغيير قناعاتي ومبادئي والى الرضوخ”.

وتوجه ريفي لأرباب الكيدية، قائلا: “الإحتكام دائماً للشعب.لقد فشلتم في المرة الاولى وستفشلون في الثانية وستكون هذه محاولتكم الأخيرة. تريدون فرض حصار إعلامي وسياسي على اشرف ريفي؟ ألم تتعلموا من درس الانتخابات البلدية أن الناس هي التي حاصرتكم بإرادتها الحرة، وبجباهها المرفوعة وبعنفوانها الذي جرف بطريقه المال والسلطة وصرف النفوذ واستعمال المؤسسات الأمنية وغير الأمنية؟”.

وقال: “من أمثل من الناس الشرفاء ليسوا مجرد مؤيدين لأشرف ريفي. بل هم من صنعوا مع باقي اللبنانيين ثورة الاستقلال بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه الشهداء. لقد تجرأتم على المساومة على هذه الثورة، فكان للناس شجاعة قول اللا، ورفضوا ان يتاجر أحد بكرامتهم، مقابل اتفاقات تقاسم النفط والتعيينات، وصفقات التلزيم الفاسدة والمفسدة. لقد رفضنا وسنرفض أن يحكم وطننا بصفقة كبيرة، تبدأ من توزيع المناصب والكراسي وقصور السلطة، ولا تنتهي بتقاسم ثروات البلد، واقتطاع الحصص، فيما شعبنا يزداد فقرا، وبلدنا ينحدر باقتصاده ومرافقه ومؤسساته وبيئته الى الاسفل”.

واضاف: “نعم لقد فعلتم كل ذلك. والمخجل أن الثمن تم دفعه لدويلة السلاح، صمتاً وتغاضياً حتى التواطئ، على سلاح يهدد السلم الاهلي في الداخل ويشارك في جريمة اغتيال شعب كامل في سوريا”.

ورأى ريفي ان توقيف عمر بحر وتخفيض حمايته الامنية كان آخر خطوة يجب أن تتخذ قبل الاحتفال بنجاح الخطط الامنية في بقع الدويلة، وبالتالي الاحتفال  بسيادة لبنان الناجزة ، مضيفا: “هنيئاً لكم هذا الانتصار”.

كما توجه لمن اخذ قرار تخفيض حمايته الأمنية، قائلا: “نحن من مدرستين مختلفتين. لقد وضعت دمي على كفي دون تردد، في خدمة العدالة والحقيقة وامن الناس. هي رحلة واجهنا فيها كل التحديات ولم نخشى الخطر، مع رفاق سلاح شجعان منهم من إستشهد، ومنهم من تحول الى شهيد حي. في مؤسسة قوى الأمن الداخلي التي أوجه لضباطها وأفرادها ورتبائها التحية الكبرى. أما البعض فجاء من مدرسة الإنتهازية والإنبطاح والبزنس السياسي، يساوم على أمننا، ويقدم الفواتير لمن تآمروا على حياتنا. نحن لا ننتظر مكافأة الا من الله سبحانه وتعالى، وتكفينا ثقة الناس ومحبتهم، ولأجلهم سنصمد وسننتصر. نحن من مدرستين مختلفتين. نعم من مدرستين مختلفتين، فلا تلقوا علينا الدروس، بل تعلموا من هذا الشعب العظيم أمثولة التضحية والعنفوان والوفاء وهو خير معلم”.

 

 

وتوجّه ريفي لأهل طرابلس ولبنان، قائلا: “بالأمس سمعت كلاماً للرئيس سعد الحريري فتح جراحنا على تصريحٍ مماثل سبق وخصَّ به صحيفة الشرق الأوسط، تنكر فيه للمخلصين حتى يتمكن من القول للسفاح بشار الأسد كم كان آسفاً على ما قاله ضده. أما نحن فنقول أننا لن نعتذر أبداً عن مسار واضح سلكناه من اجل الحقيقة والعدالة والسيادة والاستقلال والقرار الحر بصدق واستقامة ومن دون التضحية بأي مبدأ من أجل أي منصب. معركتنا لمنع النفوذ الايراني من السيطرة على لبنان مستمرة، فلا خيار آخر. لن نقايض السيادة بالاستقرار، فالمقايضة تهدد بخسارتنا للإثنين معاً.”

وأضاف: “كلما اشتدت الضغوط والممارسات المستنسخة من النظام الأمني، كلما زادت عزيمتنا. موعدنا معاً قريب وهدفنا التغيير، فكونوا على استعداد. برنامجنا سيادي تغييري، سنكون مع المجتمع المدني ومع كل صاحب نهج سيادي معاً، كي يقول الناس كلمتهم بحرية وكرامة وديموقراطية”.

واشار الى “ان طرابلس قاومت النظام السوري، وهزمته. طرابلس كما الشمال بكل اقضيته، كما بيروت والجبل والجنوب والبقاع، صوت واحد في الدفاع عن لبنان بوجه النفوذ الإيراني، تمسكاً بأن يكون السلاح الشرعي الوحيد على الاراضي اللبنانية”.

 

 

January 16, 2017 09:33 AM