IMLebanon

“ماكدونالدز” تقبل تحدي البابا فرنسيس!

تلقت ماكدونالدز استقبالاً فاتراً عندما فتحت فرعاً جديداً على بعد خطوات من ساحة القديس بطرس الشهر الماضي، لكنّ عملاق الوجبات السريعة قبل تحدياً يتمثل في تبني أحد المبادئ التي يرعاها البابا فرنسيس ويعتز بها وهو إطعام الجوعى.

وتبرع المطعم الجديد، الذي أغضب افتتاحه في مبنى مملوك للفاتيكان يوم 30 كانون الأول بعض رجال الدين، بعشرات الوجبات لمنظمة خيرية وزعتها على عيادة متنقلة في روما.

ويجعل البابا فرنسيس الدفاع عن الفقراء والمحتاجين أحد الركائز الأساسية لبابويته، إذ أنشأ حجيرات للاستحمام للمشردين قرب الفاتيكان وقدم لهم وجبات بل وأتاح لهم زيارة كنيسة السيستين بنفس الأسلوب المتبع مع كبار الشخصيات.

وجاء المشردون والمحتاجون الاثنين، لطلب وجباتهم التي تتكون من شطائر البرغر بالجبن وقطع التفاح وزجاجة مياه.

وقال بيير فرانشيسكو سبيغا (46 عاماً)، وهو من سكان روما كان قد فقد وظيفته كبستاني ويقيم الآن في مقر سكني تديره جمعية تعاونية، إنّ الشركات الأخرى يجب أن تتبني المبادرة.

وأضاف: “سيكون من الجيد أن تقوم هذه الشركات المتعددة الجنسيات بتقديم الطعام في نهاية اليوم للأشخاص الفقراء الذين لا يملكون أيّ طعام بدلاً من التخلص منها”.

ورفض بعض الكرادلة تأجير الفاتيكان للمبنى لسلسلة المطاعم الأميركية. وقال أحدهم إنّه كان من الأفضل أن يؤوي المبنى المحتاجين.

وتعهدت ماكدونالدز التي لم تعلق على المبادرة بتقديم ألف وجبة ستتولى جمعية “ميديسينا سولايدالي” الخيرية توزيعها خلال الأشهر الستة المقبلة.

وقال فوتيني لوردانغولو، ممثل “ميديسينا سولايدالي”، خارج المطعم، إنّ المشروع خرج إلى النور عندما كتب مدير الجمعية إلى ماكدونالدز بعد الجدل بشأن الموقع.

وأضاف: “ردّت ماكدونالدز متيحة لنا هذه الفرصة للمساعدة. لن نحل مطلقاً مشكلة الجوع لكنّنا نحاول تقديم وجبة صغيرة للأشخاص الذين يحتاجون إليها”.

وقدم 50 وجبة غداء يوم الاثنين. وذكر متحدث باسم المنظمة غير الهادفة للربح إنّها تأمل تقديم 100 وجبة كل أسبوع وستبحث إمكانية جعله مشروعا دائماً.

وكان افتتاح الفرع في ذلك الموقع أثار حفيظة بعض رجال الدين وأصحاب الأعمال التجارية المجاورة الذين أبدوا قلقهم من أن يخل المطعم بالهوية الدينية والثقافية للمنطقة المحيطة بالوطن الروحي لأكثر من مليار كاثوليكي في العالم.