IMLebanon

الخطيب في افتتاح مؤتمر البيئة والمجتمع: عون أولى البيئة عنايته القصوى

 

 

افتتحت هيئة “تكريم العطاء المميز” في محافظة النبطية المؤتمر الجنوبي الاول بعنوان “البيئة والمجتمع”، برعاية وزير البيئة المحامي طارق الخطيب.

الخطيب ألقى كلمة قال فيها: “انها لسانحة طيبة أن ألتقي هذه النخبة من اهل الاختصاص والمعرفة بغية معالجة موضوع وطني يؤدي اهماله الى كوارث لا يستهان بها”.

اضاف: “من المسلم به أن بين البيئة والمجتمع صلة تكوينية لا فكاك عنها أفضت الى القول: إن الانسان هو إبن بيئته. والانسان بطبيعته اجتماعي بالفطرة ولا تكتمل دائرة الانسنة فيه من دون تواصله مع الآخر، ليرسما معا نمط عيش قائم على التعاضد بين افراد المجتمع للارتقاء نحو الاكمل والافضل. ولعل المدخل السوي الى العلاقة بين البيئة والمجتمع يكون من خلال اعتبار المواطن بيئته امتدادا لبيته، وهذا الالتزام بمنزلة عقد اجتماعي وطني بإمتياز، فحين نصون بيئتنا من التشويه والامراض فإننا نسهم – على نحو ما – في تعزيز الاقتصاد الوطني وفي الامن الاجتماعي في آن معا. والبيئة تحتاج الى مواطنين محبين وأصدقاء ولكنهم مسؤولون يعون واجباتهم نحو هذه البيئة ويشعرون نحوها برابط وجداني عقلاني يعمق في ذواتهم أواصر الانتماء الوطني”.

وتابع: “إذا كان حب الوطن من الايمان فلا حب لوطن لا تكون فيه البيئة مرآة هذا الحب ومجلاه، ولذلك فإن فخامة الرئيس قد أولى هذا الموضوع عنايته القصوى، بأن جعله في صلب خطاب القسم تعظيما لشأنه وتقديرا لأهميته”.

وأردف: “إن نظرتنا الى البيئة تحدد عمق انتمائنا الوطني، والحفاظ على البيئة سليمة معافاة يستدعي صونها من أي محتل غادر، فماذا تنفع سلامتها وعافيتها إن كانت أبوابها مشرعة للمعتدين؟

وقال: “هنا، وفي هذا السياق، لا بد لنا من توجيه تحية إكبار وإعتزاز وفخر الى المقاومة التي بدماء شهدائها وسواعد أبطالها، حفظت وطننا لبنان، وصانته عزيزا كريما، فوضعتنا جميعا امام مسؤولياتنا في الاعتناء بالبيئة الوطنية، فلا نفعل فيها ما عجز العدو عن فعله من خلال التشويه والاهمال”.

وأكد وزير البيئة أنه “يعول على هذا المؤتمر أن يخلص الى توصيات تكون مشروع خطة عمل بيئية ترتكز الى معايير موضوعية يصح القياس بها وعليها، ولا سيما أن محاور المؤتمر تعالج القضايا الحيوية التي تنطلق من المعاناة وتستجيب لحاجات المجتمع والفرد في لبنان بدءا بقراءة وصفية للحالة البيئية مرورا بكل التفاصيل: من اشكالية السدود، الى المقالع والمرامل، الى تلوث المياه الجوفية والآثار الصحية لهذا التلوث، الى التلوث الاشعاعي ونفايات المستشفيات، وصولا الى طرح الحلول من خلال تحديد وظائف المؤسسات الرسمية والاهلية، على وجه دقيق ومنهجي. ولم تكتف محاور هذا المؤتمر بالبعد الداخلي بل تعدته الى معالجة أثر التغيرات المناخية العالمية في البيئة عموما والبيئة اللبنانية على وجه الخصوص”.

وقال: “كل هذا يزرع عندنا الأمل بالوصول الى رؤية وطنية بيئية وطنية شاملة تكون موضوع عناية وطنية شاملة يلتقي حولها الجميع للوصول الى بيئة نظيفة ومواطن مسؤول ومجتمع يسود بين أفراده التعاضد والتعاون للحفاظ على وطن نعتز بالانتماء اليه ونفتخر”.

وختم وزير البيئة كلمته متقدما “بخالص الشكر الى هيئة تكريم العطايا لما بذلته من جهود حثيثة في إعداد المؤتمر”، كما شكر الباحثين وكل المشاركين متمنيا دوام النجاح.