تقرير خالد مجاعص
ما يجب التوقّف عنده في المباراة الافتتاحيّة لمنتخب لبنان في كرة السلّة في بطولة غرب آسيا في الأردن هو اكتساحه المنتخب العراقيّ بنتيجة 86-46 أي بفارق 40 نقطة. كلّ شيء غير ذلك ليس له قيمة أو يجدر حتّى التوقّف عنده، كون الفارق بين المنتخبين شاسع جدّاً، وكون المنتخب العراقيّ أشبه بفريق من الهواة لا حول ولا قوّة لهم حتّى في تخفيف وقع السقوط.
وللأسف، إنّ بطولة غرب آسيا ظهرت في اليوم الأوّل من دورتها أنّها ليست على قدر المستوى المطلوب لا تنظيميّاً ولا حتّى تقنيّاً. فالملعب المضيف للحدث في العاصمة الأردنيّة عمّان غير مؤهّل لأنّ يستضيف بطولة مدرسيّة إن كان من ناحية الأرضيّة المطلوبة أم من ناحية شكل المدرّجات وسعتها. وكذلك أيضاً، فقد بدت التغطية التلفزيونيّة بدائيّة جدّاً مع غياب الأساس المطلوب من ناحية شكل الصورة، والإخراج، وغياب الإعادات وافتقاد عنصر الإحصاءات والأرقام. وبهذا، يصبح ملزماً على الاتّحاد الآسيويّ لكرة السلّة أن تجري إعادة تقييم شاملة لبطولة غرب آسيا إن كان فنيّاً أم تقنيّاً.
فما هو مؤكّد أنّ ما تعيشه المنطقة من حروب وأزمات سياسيّة واقتصاديّة أثّر في شكل كبير على منتخبات غرب آسيا، وفي مقدّمتها منتخبات العراق، سوريا، فلسطين وحتّى المنتخب الأردنيّ لتبقى كلّ بطولة غرب آسيا ومنتخباتها معلّقة على مواجهة وحيدة وهي مواجهة لبنان والأردن.
وبالعودة إلى سيناريو اكتساح لبنان العراق في أولى مبارياته في البطولة، فإنّ المدرّب جو مجاعص اعتمد من بداية اللقاء على نجميه فادي الخطيب (16 نقطة) ووائل عرقجي (15 نقطة و4 تمريرات حاسمة) لحسم المباراة سريعاً، ومن خلفهما قوّة الارتكاز مع نجم الرياضي علي حيدر واللاعب المجنّس آتور ماجوك (11 ريباوند و7 نقاط. كذلك، برز في المباراة قنّاص الرياضي عن الثلاتثيّات أمير سعود الذي ضرب 3 مرّات عن هذه المسافة بنجاح من 5 محاولات، وسجّل 13 نقطة للرياضي. وكان المنتخب الإيرانيّ قد اكتسح في مباراة سابقة منتخب فلسطين بفارق كبير جدّاً 114-65. ويلتقي لبنان يوم الثلاثاء منتخب إيران على صدارة البطولة.