من الممكن ان تتحول آثار الحروب إلى زهور وورود، ولم يكن هذا مجرد شعارات زائفة لا يمكن تحقيقها على أرض الواقع، إنما هى سرد لتاريخ مدينة بولندية التي عانت من أثار الناتجة عن الحروب العالمية.
فوفقاً لما ورد بموقع ” بورد باندا”، تعرضت هذه المدينة إلى عدوان كبير وقت الحرب العالمية الثانية، مما تسبب فى تدهور المبانى وظهور بعض التشوهات الناتجة عن أثار الطلقات على الجدران، لكن لم يستسلم سكنها لهذا القبح وقرروا أن يجملوها بأيديهم.
فجاءت فكرة الرسم على الجدران من إحدى سكانها اللاتى يجدن الرسم، حيث بدأت برسم زهر واحدة على مكان ” شظية” ثم حاول باقية السكان تقليدها وبدئوا فى رسم الزهور بأحجام ومقاسات مختلفة لإخفاء العيوب.
وتوارثت هذه العادة جيلاً بعد جيل، حتى تحولت المدينة بالكامل إلى مدينة الزهور، فلا يوجد أى منزل بها الآن لا تزينه الزهور والورود والألوان المفرحة، وتحولت من مكان كئيب قبيح إلى مكان سياحى جماله له تاريخ.