IMLebanon

ريفي في ذكرى إغتيال الحريري: نقول للمجرم الكبير إنّ العدالة آتية!

وجّه الوزير السابق اللواء أشرف ريفي رسالة في الذكرى الثانية عشرة لإستشهاد الرئيس رفيق الحريري لفت فيها إلى أنّه “منذ 12 سنة إستشهد رجل كبير إفتدى بدمه لبنان، وكان إغتياله محطة وحّدت اللبنانيين الذين ثاروا رفضاً لوصاية النظام السوري، ووصاية السلاح والدويلة، من أجل سيادة وطنهم وكرامته. واليوم نُحيي هذه الذكرى وكأنّ الحدث الكبير حصل بالأمس، إذ ما زلنا نناضل لتحقيق الأهداف التي من أجلها إستشهد الرئيس الحريري ورفاقه، كما إستشهد شهداء ثورة الأرز الأبطال”.

وقال: “لقد واجه الشعب اللبناني منذ 12 سنة والى اليوم كل صُنوف التهديد، وفقدنا خيرة شبابنا وقياداتنا الوطنية، وما زال هذا الشعب مصمّماً على إكمال هذه المسيرة، لأن التوقّف في منتصف الطريق يعني إعادة تكريس الوصاية التي إستُبدِلت بوصايةٍ أدهى، والتي تكاد تُطبق على لبنان الدولة والمؤسسات.

في هذه الذكرى، نتوجهُ الى كل لبنانيٍّ شارك في مسيرة السيادة والإستقلال، بالوعد والعهد، أن نكون دائماً والى النهاية، الى جانب أهلنا، مهما كَبُرت الصعوبات ومهما كَبُرت التهديدات. فلا شيءَ سيُثنينا عن متابعة المهمة الوطنية، التي دفعنا الكثير في سبيلها”.

وأضاف ريفي: “إنّ غياب رفيق الحريري، ترك ألماً وفراغاً كبيراً، من الصعب مَلؤه، فهذا الرجلُ الإستثنائي، الذي ضحَّى بحياته من أجل وطنه، كان بالنسبةِ للبنانيين القُدوةَ في التمسك بلبنان وبقِيم العيش المشترك، وكان أيضاً الرؤية لمستقبل الأجيال، ولما يجبُ أن يكون عليه رجالُ الدولة.

وبقدرِ ما كان الغيابُ مؤلماً، فإن المسؤولية الوطنية، تستدعي منا جميعاً، أن لا نستسلم ابداً، وأن نكونَ على قدرِ ما أحدثهُ الإغتيال من تحديات، ولهذا نحن مصممون على التمسكِ بسيادة لبنان غير منقوصة، وعلى متابعة الطريق نحو العدالة لمحاسبة من اغتال رفيق الحريري ورفاقه، ومن اغتال شهداءَ ثورة الأرز، ومن حاول إغتيال الشهداء الأحياء، ونقولُ للمجرمِ الكبير، ولكلِّ من أمرَ وخطَّطَ ونفّذَ هذه الجرائم، مهما طالت الطريق فإنَ العدالة آتية”.

وتابع: “وللبنانيين أقول إنّ مسيرة الاستقلال مستمرة مهما كَبُرت الصعاب، لن يُلهينا أحد بالقضايا الهامشية والصغائر، ولن نَحيدَ عنِ الهدف، ولن نُسلِّم اليوم بما لم يقبل أن يسلِّم به شهيدنا الغالي. لقد واجهنا معكم كل المخاطر والتهديدات، وبقيت عيوننا مصوَّبةً نحو قضية الوطن، ومستمرون بتحمُّل المسؤولية الوطنية”.

وختم ريفي: “ويا دولة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، سلامٌ لروحكَ الطاهرة في عَليائك، إستشهادك شهادةٌ للبنان، وعارٌ على المجرمين، والحسابُ آتٍ”.

February 13, 2017 08:18 PM