IMLebanon

10 حقائق عن “الرجل الناري”… مايكل فلين

 

تقرير “العربية”:

مايكل توماس فلين، الذي عين مستشار الأمن القومي الأميركي في إدارة الرئيس دونالد ترامب، واستقال الثلاثاء 14 شباط، هو الشخص رقم 25 الذي كان من المفترض أن يشغل هذا المنصب،

وهنا 10 حقائق حول حياة الرجل الشخصية والعملية:

المولد والعائلة

مايكل فلين من مواليد كانون الأول 1958 ببلدة ميدلتاون في ولاية رود آيلاند، وهو ابن هيلين فرانسيس (أندروز) التي كانت تعمل في مجال العقارات، ووالده تشارلز فرانسيس فلين، العامل في المصارف. ولديه تسعة إخوة.

المسيرة التعليمية

تخرج في جامعة رود آيلاند، بدرجة البكالوريوس في علوم الإدارة وذلك عام 1981، كما كان من الخريجين المتميزين بفيلق التدريب الاحتياطي العسكري للضباط، وأيضا حصل على الماجستير في إدارة الأعمال في مجال الاتصالات من جامعة غولدن غيت، ودرجة الماجستير في الفنون والعلوم العسكرية من قيادة الجيش الأميركي وكلية الأركان العامة، وكذلك ماجستير في الأمن القومي والدراسات الاستراتيجية من الكلية الحربية البحرية.

الشهادات العسكرية

جمع فلين عدداً من الشهادات العسكرية فهو خريج دورة ضباط الاستخبارات العسكرية الأساسية، ودورة متقدمة كمسؤول في الاستخبارات العسكرية، وخريج قيادة الجيش وكلية الأركان العامة، بالإضافة إلى مدرسة الدراسات العسكرية المتقدمة، والكلية الحربية البحرية.

المسيرة العسكرية

دخل فلين الجيش الأميركي كملازم ثانٍ في العام 1981، وذلك في مجال الاستخبارات العسكرية، وتنقل بالعمل في عدد من الولايات الأميركية، وقد شارك في عملية غزو غرينادا في عام 1983 وعملية دعم الديموقراطية في هايتي في العام نفسه.

وقد كانت أبرز قفزاته عندما كلف في العام 2001 بإدارة الاستخبارات العسكرية في عمليات أفغانستان بعد أحداث أيلول، كذلك كان مدير الاستخبارات لقيادة العمليات الخاصة المشتركة في الفترة من تموز 2004 إلى حزيران 2007، وخدم في أفغانستان والعراق.

ومن ثم شغل منصب مدير وكالة الاستخبارات بالقيادة المركزية الأميركية في الفترة من حزيران 2007 إلى تموز 2008، ومن ثم عمل مديرا للمخابرات بهيئة الأركان المشتركة في الفترة من تموز 2008 إلى حزيران 2009، فمديرا للمخابرات بالقوة المساعدة الأمنية الدولية في أفغانستان في الفترة من حزيران 2009 إلى تشرين الاول 2010.

منصب مدير وكالة استخبارات الدفاع

كان أهم منصب شغله هو منصب مدير وكالة استخبارات الدفاع الأميركية في عهد الرئيس السابق، باراك أوباما، وقبلها في 2011 كانت قد رُقِي إلى رتبة الفريق ونقل إلى مكتب مدير وكالة الاستخبارات العسكرية.

وفي 17 نيسان 2012 رشحه أوباما ليصبح الشخص رقم 18 من شاغلي منصب مدير الوكالة الاستخباراتية العسكرية الأميركية DIA، واستلم منصبه في تموز 2012.

وفي تشرين الاول 2012 كان قد أعلن خطته المعروفة باسم “الرؤية 2020” في كيفية مواجهة تحديات الأمن القومي في القرن الجديد التي تقضي على التكامل بين توظيف التكنولوجيا مع الاهتمام أولا بالكادر البشري. لكنه اختلف مع أوباما واستقال عن منصبه في 2014.

قصة التقاعد من الاستخبارات العسكرية

في 30 نيسان 2014 وذلك قبل عام من الوقت الذي من المفترض أن ينتهي فيه منصبه، كان قد أجبر على الإقالة بعد أن دخل في خلافات مع الرؤساء العسكريين حول أسلوبه في العمل بالوكالة، وأن إدارة أوباما لا تريد أن تسمع لأفكاره حول المتشددين والحرب في سوريا واللاعبين الرئيسيين فيها.

وكان بعضهم يرى أنه يفكر بطريقته فقط ما سمّوه بـ “حقائق فلين” التي كانوا يرونها غير منطقية في بعض الأحيان، ويذكر مسؤول سابق بالاستخبارات، باتريك لانغ، أنه تكبد غضب البيت الأبيض، لأنه صرح بالحقائق بخصوص سوريا.

ورغم ذلك لم يصمت فقد قام في مقابلات لاحقة، بعد الإقالة، بتوجيه انتقادات لإدارة أوباما في كونها تأخرت عن دعم المعارضة المسلحة في سوريا، ما سمح بمولد جماعة النصرة وغيرها من الجماعات الإسلامية المتطرفة.

وقد كان تقاعده بعد 33 عاماً من الخدمة بالجيش الأميركي في 7 آب 2014.

ما بعد التقاعد من الخدمة

قام فلين مع ابنه مايكل بتأسيس مجموعة فلين، التي تقدم الخدمات الاستخباراتية للشركات والحكومات، وقد اتهمت المجموعة بأنها تعمل كـ “لوبي” لدول خارجية.

وفي عام 2015 كان فلين في موسكو بحفل عشاء لإحدى الشركات الإعلامية الروسية، بحضور بوتين، وكان ذلك حدثاً مثيراً للكثيرين أن يحضر الرئيس الروسي المناسبة، وقد كتب الصحافي “مايكل كرولي” من بوليتيكو: “في أوج العداء بين أميركا وروسيا يكون حضور بوتين مثيرا للدهشة”.

دوره في الانتخابات الأميركية

طُلِب من فلين أن يعمل كمستشار لترامب في شباط 2016 والمهم أنه في تموز كان قد صنف كأحد كبار داعمي ترامب، وقد لعب دوراً في الأعمال التدقيقية لوثائق الحملة الانتخابية، وكان على استعداد ليشغل منصب نائب الرئيس إذا ما تحقق فوز ترامب ورشح لهذا المنصب، لكن ترامب اختار مايك بنس بدلا عنه.

وقد لعب دوراً مبكراً خلال عام 2016 في تأجيج الرفض لسياسة الحزب الديموقراطي وأوباما، حيث وصفته نيويورك تايمز بصاحب الخطاب “الناري”. واتهم حكومة أوباما بإخفاء المعلومات عن مقتل أسامة بن لادن والتعامل مع داعش، كما هاجم هيلاري كلينتون ودعاها للانسحاب قائلاً: “لو فعلت عشر ما عملت لكنت الآن في السجن” وكان ينشر عنها باستمرار في تويتر منتقداً سياستها.

منصب مستشار الأمن القومي الأميركي

في 18 تشرين الثاني 2016 قبل فلين ترشيح ترامب له لشغل منصب مستشار الأمن القومي، وفي تلك الفترة كان قد أجرى اتصالات مع السفير الروسي ومسؤولين ما أثار الانتباه في أوج أزمة أوباما مع موسكو بخصوص مزاعم بالتدخل في الانتخابات الأميركية؛ أن فلين يرتب لإجراءات انتقامية بالتعاون مع الروس.

وقد ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في 22 كانون الثاني أن فلين كان على وشك التحقيق معه، من قبل وكالة مكافحة التجسس الأميركية لاتصالاته مع المسؤولين الروس.

أفكاره السياسية ومؤلفاته

بدأ فلين حياته ديموقراطياً في عائلة تؤيد الحزب الديموقراطي بشدة، رغم ذلك ظهر كمناصر كبير للحزب الجمهوري في الانتخابات الأخيرة، وقبلها بالمؤتمر الوطني الجمهوري مطلع 2016، ليصبح كبير مستشاري ترامب الاستخباراتيين على المستوى القومي.

وفي 10 تموز 2016 خلال مقابلة على “أي بي سي نيوز” قال إنه مع خيار المرأة في الإجهاض، وعاد بعدها بيوم واحد ليقول على “قناة فوكس نيوز” إنه يعارض الإجهاض.

يعتبر فلين “الخوف من الإسلاميين أمراً عقلانياً” كما ذكر في تغريدات أخيرة له، وقد دعم قرار ترامب بحظر دخول المسلمين للولايات المتحدة. وهو من المنادين بتسليم فتح الله غولن إلى تركيا، وقد عرف عن فلين مناصرته لأردوغان ودعمه له، ويشار إلى علاقات بين مكتبه الاستشاري وجهات تركية.

وفي آخر تصريحاته بعد أن تولى منصبه هاجم إيران ووصفها بـ”أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم”، مؤكداً أن إدارة ترامب “لن تتساهل مع استفزازات إيران التي تهدد مصالحنا وولى زمن غض الطرف عن تصرفاتهم العدائية تجاهنا والمجتمع الدولي”.

في مجال التأليف له كتاب (ساحة القتال: كيف نكسب الحرب العالمية ضد الإسلام الراديكالي وحلفائه) وهو مشترك في التأليف مع مايكل ليدن، وصدر في العام الماضي.

وقد وصف في هذا الكتاب بأنه صاحب رؤية تجمع بين فكر المحافظين الجدد المتشددين والواقعية التي تعمل بود مع الطغاة، لكن وجود مؤلفين في الكتاب قد لا يعطي صورة أو وصفاً دقيقاً.