IMLebanon

درويش زار شركة كهرباء زحلة: الخصخصة مشروع مثالي

 

زار رئيس أساقفة الفرزل وزحلة والبقاع للروم الملكيين الكاثوليك المطران عصام يوحنا درويش شركة كهرباء زحلة، يرافقه النائب الأسقفي العام الأرشمندريت نقولا حكيم والآباء: نقولا صغبيني، اليان ابو شعر، جوزف صغبيني وعبدالله سكاف، وكان في استقبالهم المدير العام ورئيس مجلس ادارة الشركة المهندس اسعد نكد وعدد من المهندسين.

وقال المطران درويش في تصريح: “اليوم صباحا كنت اتأمل بالتطويبات التي قالها سيدنا يسوع المسيح على الجبل، وأقارن مدى التزامنا بها نحن كمسيحيين، ووصلت الى آية طوبى لفاعلي السلام، لفاعلي الخير، لفاعلي المحبة، فلهم ملكوت السماوات. وأنا في طريقي لزيارة المهندس اسعد نكد في شركة كهرباء زحلة مع اخوتي الكهنة، قلت في نفسي ان أسعد نكد هو من الأشخاص الذين يفعلون السلام والخير ويزرعون المحبة في هذه المدينة، ويجسد تعاليم السيد المسيح قولا وعملا”.

واضاف: “زيارتنا اليوم لكي نشد على يد المهندس نكد ونشكره على ما قدمه لهذه المدينة، ونشكره لأنه كان السباق بإعطاء الكهرباء 24/24 ساعة لمدينة زحلة والجوار. وهنا بإسم المدينة وبإسم كل ابنائنا وبناتنا في زحلة والبقاع، أتمنى ان تعم الكهرباء كل لبنان. ومشروع الخصخصة هو مشروع مثالي يسعى اليه العالم المتحضر لتأمين الرفاه للمواطنين”.

وتوجه الى أهالي زحلة بالقول: “أتمنى ان الأمور التي سمعناها خلال الأسبوعين الماضيين لا تؤثر علينا كعائلة زحلية، وان نتخطاها ونعود الى اصالتنا الزحلية، الى اخلاقنا الحميدة، الى العائلة المتماسكة، الى كل ما يمتن روابط الأسرة، ونعيش فعلا القيم المسيحية. محبتنا للمهندس اسعد نكد وان شاءالله دائما الى الأمام، ونأمل ان نرى اشخاصا جددا في زحلة والبقاع يعطون المواطنين المزيد على كل الصعد، لنعيش بمحبة ورخاء لأن السيد المسيح قال: “جئت لأعطيكم الحياة وأعطيها بوفرة”، وهذه الوفرة موجودة في مشروع الكهرباء”.

وفي نهاية كلمته قدم المطران درويش للمهندس نكد أيقونة السيد المسيح عربون شكر وتقدير ومحبة.

 

 

وشكر المهندس نكد بدوره للمطران درويش كلمته مرحبا بالحضور، وقال: “أرحب بسيادة المطران درويش والآباء الأجلاء في شركة كهرباء زحلة. هذه شركتكم وشركة كل الزحليين والبقاعيين. هي شركة مفتوحة للجميع. الكهرباء لا دين لها ولا مذهب ولا رائحة. نحن نؤمن الكهرباء خلال 48 ساعة لكل مواطن يتقدم بطلب اشتراك”.

واضاف: “المشروع الذي اقمناه في زحلة قابل للتطبيق في كل لبنان. هذا المشروع هو مشروع مؤقت، وهو مدخل لما يسمى الخصخصة، ويطبق في هذه الفترة المؤقتة في لبنان بانتظار تأمين الكهرباء 24/24 ساعة بمعامل تعمل على الغاز. هذا النموذج يمكن تطبيقه في كل لبنان، ويعطي لبنان كهرباء 24/24 ساعة في خلال ستة اشهر”.

وتابع: “في عام 2017 لا يجوز ان يكون هناك تقنين كهربائي في لبنان، نحن نأخذ قسما من كهربائنا من سوريا التي بالرغم من الحرب فيها تزود لبنان بالكهرباء. كل دول الجوار كالأردن والعراق وسوريا تتمتع بالكهرباء 24/24 ساعة. يجب علينا الا نخجل من الخصخصة، حتى البلدان الإشتراكية والشيوعية سعت وراء الخصخصة، وأشركت القطاع الخاص في العديد من المجالات. الدولة اللبنانية عاجزة اليوم عن تأمين معامل جديدة. العجز اليوم هو بين مليار ونصف وملياري دولار في السنة. لا يمكن للدولة اضافة عجز فوق العجز القديم، لذلك نقول انه يجب العمل على تشجيع القطاع الخاص للدخول في انتاج الكهرباء تحت مراقبة واشراف الدولة اللبنانية، وان تعطى تراخيص جديدة للعمل بالطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية او الطاقة الهوائية”.

وختم متمنيا ان “يطبق النموذج الذي اعتمدناه في شركة كهرباء زحلة لأنه نموذج مؤقت. نحن نزود مناطق الإمتياز الخاص بنا بالتيار الكهربائي عند انقطاع التغذية من كهرباء لبنان. لماذا لا يسمح اليوم لشركات خاصة باستعمال شبكة مؤسسة كهرباء لبنان مقابل رسم معين، عندها ينعم المواطن بالتيار الكهربائي 24/24 ساعة ومؤسسة كهرباء لبنان تستفيد من تأجير الشبكة وتساهم بتخفيف العجز عن الدولة؟”.

وفي ختام الزيارة جال المطران درويش والمهندس نكد على الموظفين في مكاتبهم، مطلعين على سير العمل في الشركة.