IMLebanon

حاملة الطوافات البحرية البريطانية في لبنان تأكيداً للشراكة

وصلت كبرى سفن أسطول البحرية الملكية البريطانية “أتش أم أس أوشن”، اليوم السبت، الى مرفأ بيروت، الرصيف 13، في زيارة إلى لبنان، تستمر حتى بعد ظهر غد الاحد، وذلك “تأكيداً “للشراكة البريطانية اللبنانية الراسخة”.

وتأتي هذه الزيارة في ختام جولة شرق أوسطية، قامت بها البارجة، وتعاونت خلالها مع عدد من دول شرق السويس، و”شركاء التحالف” منهم: الولايات المتحدة الاميركية، وفرنسا واستراليا تأكيداً “لالتزاماتها اتجاه بالمنطقة”.

وقد تولت حاملة الطوافات “أتش أم أس أوشن”، في الأشهر الأخيرة قبل وصولها إلى بيروت، قيادة القوة الضاربة المشتركة (CTF50)، وهي قوة متعددة الجنسيات تتولى مراقبة التدفق التجاري الحر وحرية الملاحة البحرية والأمن الاقليمي في الشرق الأوسط. علما أنه هذه هي المرة الاولى، التي تتولى فيها بريطانيا قيادة هذه القوة الضاربة برئاسة الكومودور -عميد في البحرية الملكية- البريطاني قائد القوات البرمائية المشتركة أندرو بيرنز.

وتزن البارجة ألف طن، وهي أكبر قطعة حربية عاملة في البحرية الملكية البريطانية، تحمل طوافات وسفينة هجوم برمائي، الا أن زيارتها الى لبنان ليس لها علاقة بأي عمليات حربية.

وفي هذه المناسبة، نظمت السفارة البريطانية، جولة للاعلاميين في أرجاء البارجة للاطلاع على كل اقسامها والعناصر التشغيلية الرئيسية فيها، شرحت خلالها المسؤولة اللوجستية في البارجة الرائدة جود تيري عن “مهام والعناصر التشغيلية الرئيسية للبارجة، التي تعد أكبر قطعة بحرية حربية تشغيلية في البحرية الملكية”.

وردا على سؤال لـ”الوكالة الوطنية للاعلام”، عن هدف الزيارة، أجابت تيري: “الزيارة هي لتأكيد قوة الصداقة بين المملكة المتحدة ولبنان”، وأضافت: “لدينا مع لبنان، علاقات عسكرية، ديبلوماسية واقتصادية ونريد تقوية هذه العلاقات”.

وردا على سؤال بشأن مسار جولتها الشرق أوسطية، أجابت: “البارجة غادرت المملكة المتحدة منذ ايلول الماضي، أبحرت في البحر الأبيض المتوسط عبر قناة السويس إلى منطقة الخليج، ثم مسقط حتى وصلت الى هنا، والآن نحن في طريق عودتنا الى الوطن”.

ثم كان لقاء للاعلاميين مع السفير البريطاني هيوغو شورتر، الذي ردّ على اسئلة الصحافيين، فقال: “انّ الرسالة التي يحملها مجيء هذه البارجة إلى بيروت، هو التزام المملكة المتحدة بشراكتها مع لبنان”.

وأضاف: “لدينا علاقة عريقة مع لبنان، وشراكة قديمة العهد مع المؤسسات الرئيسية في لبنان المسؤولة عن الأمن والدفاع. ونحن نعمل مع الجيش اللبناني منذ سنوات عديدة، وأعتقد أنكم تعرفون عن مشاريعنا على الحدود، لمساعدة الجيش اللبناني في تأمين الحدود، عبر الأفواج والأبراج وقدرات المراقبة. لكن علاقتنا مع لبنان لا تقتصر على مجال الدفاع، بل تشمل ايضاً المجال الأمني، ونحن نعمل مع قوات الأمن الداخلي منذ أكثر من ثماني سنوات، وهناك مجالات كثيرة أخرى تتعلق بالتكنولوجيا والتعليم والشؤون الاجتماعية والبلديات في البلاد”، لافتاً الى أنّ “الزيارة رمز قوي للشراكة المستمرة والدائمة بين لبنان والمملكة المتحدة”.

ورداً على سؤال، عن وعود بتقديم مساعدات للجيش اللبناني، أجاب شورتر: “المسألة لا تتعلق بوعود جديدة، بل بوعود التزامنا المستمر اتجاه لبنان”، مذكراً بـ”الالتزامات التي قدمتها المملكة المتحدة للبنان في الأشهر الأخيرة، منها 160 مليون جنيه لقطاع التعليم، ومواصلة تدريب الجيش اللبناني حتى العام 2019”.

وردا على سؤال، أوضح شورتر أنّ “المملكة المتحدة سوف تقدم هبة من المعدات، إلى مغاوير الجيش اللبناني لتعزيز قدراتهم في الطرقات الوعرة وجميع الأحوال الجوية”.