رأى عضو كتلة المستقبل النائب عاصم عراجي أن الحملات الإعلامية المنظمة والمبرمجة ضد الرئيس الحريري من قبل الصحافة الصفراء وبإيعاز محلي وخارجي، لن تجدي نفعا في ضرب مصداقيته، لا مع الحلفاء والأصدقاء ولا مع قاعدته الشعبية التي تعي حجم التحامل على تيار المستقبل في محاولة يائسة لإحراجه فإخراجه، مؤكدا أن تلك الحملات تزيد الرئيس الحريري صلابة وتمسكا بمبادئه الوطنية وبعهوده ووعوده لاسيما لجهة توافقه مع حزبي القوات اللبنانية والتقدمي الاشتراكي على القانون المختلط.
ولفت عراجي في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى أن المستقبل متمسك بالقانون المختلط لكونه القانون الأكثر منطقا بين القوانين المطروحة، فما يقال ويشاع عكس هذا التوجه مجرد حرتقات وتضليلات لا قيمة لها في محاولات زعزعة ثقة الحلفاء بالرئيس الحريري وتيار المستقبل و«يا جبل ما يهزك ريح»، مؤكدا من جهة ثانية أن النسبية الكاملة لن تكون موضع بحث مع تيار المستقبل ما دام على الأراضي اللبنانية سلاح خارج امرة الدولة والشرعية، وما دامت هناك دويلات تأتمر بالقوى الإقليمية ولمصالح لا تمت الى المصلحة اللبنانية بصلة.
وردا عى سؤال، أكد عراجي أنه إذا توافرت النوايا الصادقة سيكون للبنانيين قانون انتخاب جديد، داعيا بالتالي الجميع الى تقديم المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب اللبناني على الحسابات الخاصة والحزبية، خصوصا أننا على عتبة انقضاء المهل الدستورية، معتبرا بالتالي أن الرقص على حافة الهاوية والمغامرة بالسلطة التشريعية، سواء أكانت مغامرة محسوبة أم عشوائية سوف تودي بالبلاد الى المجهول، حيث لا يعود ينفع الندم، معربا عن ثقته بحكمة وحنكة الرئيس بري الحريص على دور المجلس النيابي لإخراج أزمة قانون الانتخاب من عنق الزجاجة.