IMLebanon

ستريدا جعجع: نسعى لتقديم عدد من المرشحات إلى الندوة البرلمانية

 

كشفت عضو كتلة “القوات اللبنانية”  النائب ستريدا جعجع أن القوات عشية الانتخابات النيابية تعمل من أجل إقرار قانون جديد للانتخابات النيابية أفضل تمثيلا وديموقراطية، كما تعمل على تشجيع المرأة على المشاركة في الحياة السياسية. وقالت: “سنسعى الى تقديم عدد من المرشحات إلى الندوة البرلمانية”.

كلام النائب جعجع جاء خلال العشاء السنوي الثاني الذي أقامه جهاز تفعيل دور المرأة في القوات اللبنانية برعاية، تحت عنوان “مرآة الوطن” في اوتيل حبتور في سن الفيل”.
ومما جاء في كلمة النائب جعجع: “قالت يوما مارغريت تاتشر: “في السياسة عندما تحتاج إلى الكلام إسأل الرجال، وعندما تحتاج إلى الأفعال فعليك بالنساء”. ربَّ قائلة: إننا نساء نتحدث عن أنفسنا، ولكن المرأة تبقى السر المحير لجميع الرجال عبر العصور، وكل منهم يراها من منظاره، وكل منهم كان محقا في جانب معين. الرسام العالمي بيكاسو رأى في المرأة “مزيجا من الأشكال والألوان”، فيما اعتبر كونفوشيوس أن “المرأة أبهج شيء في الحياة”، أما فولتير فقال إنها “مثال الرقة والكمال. جميعهم محقون، ولم يبق فيلسوف أو كاتب أو شاعر إلا وكتب عن المرأة. أما في مفهومنا نحن في حزب “القوات اللبنانية”، فالمرأة مناضلة من الطراز الرفيع. هي رفيقة الرجل وأمه وأخته وابنته وزوجته ، وهي المحفز له على العطاء، وهي المثال له في التضحية والاندفاع”.

وتابعت جعجع: “المرأة بالنسبة إلينا هي الدكتورة مي شدياق، الشهيدة الحية، التي قاومت بلحمها الحي مؤامرة الظلاميين لإقصائها وخسرت بعضا من جسدها، لكنها كسرت بروحها الوثابة قيود الظلم والقمع فانتصرت واستمرت تشهد للحق، وأعطت مثالا لصمود المرأة اللبنانية ونجاحها. المرأة بالنسبة إلينا، هي أنطوانيت شاهين المناضلة التي واجهت نظام الوصاية والاعتقال والعنف، ولم ترضخ أو تركع أو تساوم، وهي اليوم سفيرة حقوق المرأة والانسان في العالم. والمرأة بالنسبة إلينا هي الدكتورة شانتال سركيس، الأمينة العامة لحزب “القوات اللبنانية”، الموقع الإداري الثاني في حزبنا بعد موقع رئاسة الحزب، وكم نحن فخورون بالنموذج الذي تقدمه أمام الحزبيين واللبنانيين جميعا، بحضورها وثقافتها وعلمها. والمرأة بالنسبة لنا هي المسؤولة عن الدائرة القانونية في حزب القوات اللبنانية الاستاذة ايليان الفخري التي اثبتت جدارة وكفاءة مميزتين في آدائها كمحامية وكمناضلة من اجل احقاق الحق . المرأة بالنسبة إلينا هي كل مناضلة في جهاز تفعيل دور المرأة في “القوات اللبنانية” التي ترأسه السيدة مايا زغريني تكافح يوميا في سبيل إعلاء شأن المرأة وحضورها في الحياة العامة في لبنان”.

وأردفت: “نجتمع اليوم لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، كي نحتفل تحت عنوان ” مرآة الوطن ” بتكريم باقة من النساء الرائدات في ميادين السياسة والدبلوماسية من لبنان وخارج لبنان .هذا التكريم هو لابراز دور المرأة المميز في مختلف المجالات الحياتية ، وليس في مجالات المهن الحرة او المجالات التربوية او الاعلام فحسب. والمرأة بالنسبة إلينا هي كل واحدة منكن سيادتي صاحبات السعادة المكرمات بيننا اليوم، وأنتن مثال حي وصارخ للنجاح على الرغم من كل التحديات التي تعترضكن، من ظروف العمل خارج بلادكن، وربما أحيانا بعيدا عن عائلاتكن، وفي ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها منطقتنا. نعم أنتن مثال للنساء الناجحات وقدوة لكل امرأة تطمح للعمل في الشأن العام . ونحن وإياكن سيداتي، وفي يوم المرأة العالمي، نوجه أسمى التحيات لكل امرأة مناضلة في هذا الشرق الذي يمر بمرحلة مظلمة نأمل ألا تطول. تحية لكل امرأة مسلمة ومسيحية، سورية وعراقية وليبية واجهت إرهاب داعش”. تحية لكل امرأة إيزيدية عانت الأمرين. تحية لكل مناضلة سورية واجهت ممارسات نظام الأسد، كما نوجه التحية لكل مناضلة فلسطينية تواجه الاحتلال . لتلك النساء في هذا الشرق المشتعل كل التقدير والاحترام . ومن هنا، وباسمي وباسم حزب “القوات اللبنانية” نوجه لهن أكبر تحية”.

وتابعت جعجع: “ما يميز السفيرة الامرأة عن السفير الرجل، أنها لا تنظر حصرا بعين دبلوماسية ومن زاوية مصلحة الدولة أو المنظمة التي تمثلها، بل تنظر بعين الدبلوماسية، وبعين الأم لكل ما يجري حولها، ما يجعلها تمزج نبيذ المشاكل بماء العاطفة الانسانية لتخفّف قساوة المعاناة. نحن في حزب “القوات اللبنانية”، وتحديدا في كتلة نواب “القوات اللبنانية”، عملنا ونعمل من أجل رفع شأن المرأة في لبنان، ومن أجل تطوير كل التشريعات البالية التي كانت تسيء إلى وضع المرأة اجتماعيا وسياسيا.

وتوجهت الى السفيرات بالقول: “من هنا اليوم نحملكن أمانة نعرف أنكن كنتن وستبقين وفيات لها. أمانة الانسان كانسان وحقه بالحياة والسلام والازدهار. والأمانة بأن تبقين كما دائما نموذجا لنا ولجميع النساء الراغبات بالنجاح في الحقل العام. السنة الفائتة كرم جهاز تفعيل دور المرأة في القوات اللبنانية وتحت عنوان ” لبنانيات ” باقة من السيدات اللبنانيات . وهذا العام نكرم سفيرات رائدات من لبنان والعالم. والسنة المقبلة سنخص بالتكريم سيدات أخريات نجحن في مجالات أخرى، فعندما نكرم المرأة لا نكرم نصف المجتمع فحسب، بل نكرم المجتمع كله ونكرم أنفسنا والأجيال المقبلة التي ستنمو تحت جناحها. فإلى المزيد من المواعيد”.