IMLebanon

اللبنانية الأولى تتوجه إلى المرأة بعيدها في أول تصريح لها

أكدت اللبنانية الأولى السيدة ناديا الشامي عون أنّ “دور المرأة اللبنانية هو دور ريادي في مختلف الميادين، والتحديات أمامها كبيرة، وعليها أن تمضي بخطى ثابتة وحثيثة، ومشاركتها ستكون آنذاك فعالة على مختلف الأصعدة وكافة المستويات”، داعية المرأة اللبنانية “حارسة أحلام الوطن” إلى “الإقدام وعدم التردّد والاسهام في إحداث التغيير المرتجى”.

مواقف عون جاءت في كلمة وجهتها لمناسبة “يوم المرأة العالمي” الذي يصادف غداً الاربعاء في الثامن من آذار الجاري.

وجاء في نصّ الكلمة: “في يومك أيتها المرأة أحييك، أحيي الأم والجدة فيك، أحيي الإبنة والأخت، أحيي الزوجة والصديقة ورفيقة الدرب.. في أي موقع كنت ومهما تبدل دورك، فشيء واحد لا يتبدل هو العطاء والبذل والتضحية ونكران الذات.

العيد اليوم هو لكل نساء العالم، وقد بذلت التضحيات الغالية لعقود من الزمن من أجل تكريسه. وصار رمزا لكفاح المرأة ولإرادتها. ولكن حاجات المرأة وطموحاتها ومطالباتها لم تعد هي نفسها في كل المجتمعات. اختلفت باختلاف الثقافة والتطور، ويبقى اهتمامنا هو أنت أيتها المرأة الشرقية؛ الشرائع السماوية أنصفتك، فلا تسمحي لشرائع الأرض أن تظلمك. أنت والرجل شريكان، الطبيعة شاءت أن تتمايزا في نواحٍ عدة، وذلك كي يكمل أحدكما الآخر. تتمايزان نعم، تتكاملان نعم، ولكن حقوقكما يجب أن تكون واحدة متساوية. لقد أعطيت الكثير؛ ربيت وعلمت وسندت وضحيت ودعمت.. وقد آن الأوان ليكون دورك أكثر من ذلك. أنت أيضا يمكن أن تبدعي وأن تكون لك إنجازاتك وعطاءاتك ومكانتك. وتاريخ البشرية، كما تاريخ شرقنا وحاضره، تخبر عن العديد العديد من العظيمات اللواتي تركن بصماتهن في ميادين شتى؛ في العلم، في الأدب، في الفن، في السياسة، وحتى في عالم الحروب والمقاومات.

أيتها المرأة اللبنانية،

دروبنا كانت قاسية، ومعاناتنا لم تكن بالسهلة أبدا. أعطينا الوطن من ذواتنا، ودفعت بعضنا أغلى ما لديها في سبيله. ولكننا، في كل المراحل، وأيا كان موقعنا، جهدنا دوما لنغرس المحبة في القلوب والثقافة في العقول والقيم في الوجدان. وغرسنا كان في أرض طيبة، أثمرت وأزهرت مواسم خير. وها هو وطننا اليوم على طريق التعافي، بعد كل ما ألم به، ودورك أيتها المرأة اللبنانية حتمي وريادي في مختلف الميادين والتحديات أمامك كبيرة. رب قائل أنك لم تأخذي فرصتك كاملة بعد. ولكن، تذكري أن الفرص تؤخذ ولا تعطى؛ فامضي إلى الأمام بعزيمتك التي عهدناها لا تلين، وبخطاك الثابتة والحثيثة ولا تضيعي الوقت بالنظر الى الوراء. وكلي ثقة أن مشاركتك ستكون فعالة على مختلف الأصعدة وكافة المستويات. أنت حارسة أحلام الوطن، وإسهامك في نهضته وفي إحداث التغيير المرتجى ضرورة فأقدمي ولا تتردّدي”.