IMLebanon

تقدّم تقنيّ غير مسبوق في مستشفى “أوتيل ديو”

 

تطوّر كبير شهدته الجراحة في مستشفى أوتيل ديو دو فرانس. وفي التفاصيل أن البروفسور إيلي شويّار الرائد في جراحة الأورام المصغّرة والعامل في فريق الجراحة تحت إدارة البروفسور روجيه نون حقّق تقدّمًا تقنيًّا في إطار جراحة الجهاز الهضميّ وسرطان القولون والشرج. إذ زوّدت إدارة المستشفى غرفة العمليات بأداة تقنية رفيعة المستوى لتلبية حاجات هذه الجراحة الحديثة. يستفيد من هذا التطوير المرضى الذين يعانون من سرطان القولون والشرج، إذ أصبح بإمكانهم الخضوع لجراحة تسمح لهم باستعادة نشاطهم اليوميّ بسرعة، بدون ألم، ولا ندوب، وبدون خطر التعرّض لالتقاط أي عدوى.

هذه التقنيات الحديثة ستوسّع من مجال جراحة الأورام المصغّرة بالتنظير البطنيّ (شقوق صغيرة بقطر محدود)، وستسمح في غالبية الحالات باستبدال الجراحة المسمّاة “مفتوحة” (مع شقوق واسعة) والتي لم تعد مستعملة وتخطاها الزمن، كما تمّ استبدال الشقَيْن أو الثلاثة بواحد وحتى تكاد تكون الجراحة بلا شقوق!

في الفترة الأخيرة استفاد مريضان من هذه الجراحة وتخلّصا من سرطان في الشرج، في موقع صعب أسفل البطن، كان يهدّد حياتهما. لقد استطاعا أن يتخلّصا منه بلا ندوب ظاهرة، بعد مكوثهما في المستشفى أقلّ من خمسة أيّام، ما يعدّ رقمًا قياسًا في عدد الأيّام القليل لعملية كهذه! وقد استعادا حياتهما العمليّة بسرعة. كما جاءت نتائج الفحوصات المجهريّة لتكافئ جهود الفريق الطبّي بعد السيطرة الكاملة على المرض واختفائه تمامًا.

إن الآثار الإيجابيّة والمفيدة لهذه الجراحة تَضمُ إلى جانب الدقّة العالية في تحديد مسار الجراحة، خفض مستوى الألم بعد الجراحة، والحفاظ على مستويات مناعة عالية في جسم المريض (ما يعني نظريًا مقاومة أفضل للعدوى والأمراض السرطانيّة)، وبالطبع آثارًا تجميليّة أفضل.

في هذه التقنيات العالية الأداء والمعقدة تُستخدم أدوات “ذكيّة” وذات أداء دقيق يتمّ إدخالها إلى تجويف البطن عبر السُرّة أو باب البدن للقيام بحركات دقيقة.

وبهذا يكون لبنان قد دخل النادي المغلق للدول التي توفّر هذه التقنيات لتلبية حاجات المرضى.