IMLebanon

سراج الدين زريقات فشل مرتين في الوصول الى عين الحلوة

 

 

كتب اسكندر شاهين في “الديار”:

وصفت اوساط ميدانية فلسطينية الزيارة التي قام بها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى بيروت وواكبها مخيم “عين الحلوة” بجولة عسكرية بين “فتح” والمجموعات الاسلامية التكفيرية من “النصرة” و”فتح الاسلام” و”جند الشام” و”كتائب عبدالله عزام” اضافة الى “داعش”، كان في طليعة اهدافها ان يغسل الرئيس عباس يديه مما يحضر لعاصمة الشتات من دور رُسم للمخيم في الرقة عاصمة الخلافة المزعومة، وقد تبرأ من سلاح المخيمات ليلقي مسؤولية أمنها على كاهل السلطة اللبنانية، ولا سيما ان جهاز المخابرات الفلسطيني برئاسة اللواء ماجد فرح لديه من المعلومات ما يكفي حول ما تعده المجموعات التكفيرية لمخيمات الشتات بعد انهيار “داعش” في الموصل وعشية الهجوم على الرقة لتحويلها الى ملاذات آمنة لقيادات التكفيريين وفي طليعتهم “داعش” و”النصرة” كونها ارضية قابلة في ظل الفقر المدقع للفلسطينيين من جهة وللصراع القائم داخل حركة “فتح” من جهة أخرى، وان صمت القيادات الميدانية في “عين الحلوة” التابعة للحركة وتجاهلهم او تواطؤهم مع التكفيريين، يعود الى امرين: الاول يتمثل بتقاضي بعضهم مبالغ مالية طائلة من “داعش” و”النصرة” والثاني يتجسد برهانهم على كسب التكفيريين الجولة النهائية في عاصمة الشتات”.

ولفتت الاوساط الى انه بعد سقوط تدمر في ايدي الجيش السوري وحلفائه نجحت قيادات داعشية في الفرار الى جبال القلمون وجرود قارة وصولاً الى جرود عرسال وانه وفق المعلومات نقل هؤلاء معهم الكثير من حقائب المال والمجوهرات وأقاموا غرفة عمليات في احدى المغاور الحصينة وان هدفهم الوصول الى “عين الحلوة” للتحضير الى ما بعد سقوط الرقة المرتقب في سباق مع “جبهة النصرة” التي تسعى لتثبيت اقدامها في المخيم المذكور عبر الارهابيين بلال بدر وشادي المولوي، وان السيطرة على المخيم ستحصل على طريقة “نهر البارد” حيث نجح شاكر العبسي عبر المال في شراء قيادات المخيم ومخازن الذخيرة ومصاهرة العائلات الفلسطينية الكبيرة ومعظمها عشائر بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لانتزاع ولائها”.

واشارت الاوساط الى ان التواصل قائم بشكل يومي بين قيادات “داعش” في جرود عرسال و”عين الحلوة” وانه يتم تحضير خطة لانتقال مقاتلي “داعش” و”النصرة” الى المخيم المذكور لاسقاط التوازن القائم مع حركة “فتح” عبر استطلاع معابر آمنة للوصول اليه، وفي المعلومات ان “النصرة” كلفت سراج الدين زريقات امير “كتائب عبدالله عزام” هذه المهمة وانه نجح في الوصول اكثر من مرة الى ضواحي شبعا عبر مهربين سوريين حيث عقد اجتماعات في زريبة للمواشي في ضاحية البلدة مع خلايا نائمة لـ”النصرة” لتأمين وصوله الى “عين الحلوة” وقد فشل مرتين في الوصول الى المخيم ليعود الى جبال القلمون الغربي لوضع ابو مالك التلي في الاجواء، ولعل اللافت وفق المعلومات ان التلي لا يزال يحاول التواصل مع بعض اهالي المخطوفين من الذين افرج عنهم، الا انهم اغلقوا هواتفهم في وجهه وتقول الاوساط ان عباس لديه كل المعطيات عما يحضره التكفيريون “لعين الحلوة” فغسل يديه سلفاً على طريقة بيلاطس البنطي من انزلاق مرتقب للمخيمات الفلسطينية الى الساحة المحلية، ولا سيما ان مخيمات الشتات التي كانت فتيل حروب العبث اللبنانية، غرقت ايضاً في الوحول السورية كما حصل في مخيم اليرموك الدمشقي ومخيم السبينة والرمل الجنوبي كما انها لم تقصّر في الدخول على الخط المصري ونجحت في ايصال الرئيس المصري السابق محمد مرسي الى سدة الرئاسة المصرية، وان تركيا اردوغان دخلت على الخط الفلسطيني لتغيير المعادلات ولا سيما ان الرئيس التركي يتباهى بانتمائه الى حزب “الاخوان المسلمين” وانه من الحزب نفسه الذي كان ينتمي اليه الراحل ياسر عرفات، وانه اكثر تطرفاً من “داعش” ويحاول اشعال حرب بين “الهلال والصليب” وفق توصيفه للموقف الاوروبي بعد الصفعة التي تلقاها من هولندا.