IMLebanon

لأول مرة… “فايسبوك” يعترف بـ”التلاعب في الإنتخابات”!

في سابقة هي الأولى من نوعها، إعترف موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” باستغلاله من قبل حكومات للتلاعب بالرأي العام ونتائج الانتخابات، مشيراً إلى أنّ ذلك حدث خلال الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، وحالياً بالانتخابات الفرنسية.

وأصدر القسم الأمني التابع لفايسبوك، بياناً، أوضح فيه أنّه تم نشر معلومات مضللة لتحقيق أهداف سياسية، من خلال نشر أخبار مزيفة عبر حسابات وهمية، استخدمت لتضخيم وجهة نظر معينة وتعزيز انعدام الثقة في مؤسسات سياسية.

وجاء في البيان أيضاً أنّ الموقع أصبح خلال السنوات القليلة الماضية أكثر من موقع للتواصل الاجتماعي، إذ تحول إلى ساحة للنقاش السياسي، مما جعله يلعب دوراً كبيراً في الحياة السياسية في عدد من دول العالم، لذلك بدأت منظمات في استغلاله لتحقيق مصالح سياسية، والتأثير على ما يحدث داخل الدول، وفقا لـ”سي بي سي نيوز” الأميركية.

وأوضح البيان أنّ بعض الحكومات والمنظمات تلجأ إلى أشخاص “يتمتعون بمهارات وقدرات لغوية محلية ومعرفة أساسية بالوضعين السياسي والأمني” لدعم قضية ما أو موقف مرشح واحد أو تشويه سمعة شخص معين، وذلك من خلال نشر أخبار معينة، وإرسال طلبات صداقة إلى فئات بعينها، وجمع أعداد من علامات الإعجاب والمشاركات لوصلات تحمل معلومات مضللة وغير صحيحة.

وأعلن فايسبوك أنّ فريقه الأمني سيحارب المعلومات الخاطئة والمزيفة، التي يعتبرها مشكلة أكثر تعقيداً من القرصنة، وذلك عبر تعليق الحسابات الوهمية أو حذفها كليا بعد رصدها من خلال مزيج من التحليل الآلي المعتمد.

وأشار فايسبوك إلى أنّ فريقه الأمني نجح في الآونة الأخيرة في تقليص الصفحات، التي تنشر محتوى غير مرغوب فيه على المستوى التجاري أو السياسي، وقام بتعليق نحو 30 ألف حساب في فرنسا قبل الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت الأحد الماضي.

وكشف الفريق الأمني أنّ انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة شهدت نشر رسائل بريد إلكتروني مسروقة وغيرها من الوثائق الرسمية، من أجل التأثير على آراء الناخبين والوصول إلى أهداف سياسية معينة.

وعن ذلك، قال الأستاذ في جامعة ميريلاند، جين غولبيك، إنّ التقرير يعزّز من فرضية تلاعب روسيا في انتخابات الرئاسة الأميركية الأخيرة من خلال استخدام مزيج من استراتيجيات الإنترنت عبر طرف ثالث، بعيداً من وكالات الأنباء التابعة لها أو وسائل الإعلام.

وأوضح غولبيك أنّ “الصين وروسيا قامتا في وقت سابق بحظر فايسبوك لأنّهم يرون فيه أحد أدوات القتل الحديثة”.

من جانبه، عزا رئيس القسم الأمني في فايسبوك، أليكس ستاموس، النهج الجديد للموقع، الذي يضم أكثر من مليار مشترك نشط، إلى “رغبة إدارة فايسبوك في جعل مستخدميه أكثر استنارة وفاعلية”.

وقال أليكس إنّ “جهود إدارة فايسبوك تهدف إلى التصدي للمعلومات الخاطئة والحدّ من التلاعب بالحسابات والنقاشات التفاعلية”.

وذكرت إدارة فايسبوك أنّها بصدد نشر آلية جديدة لمكافحة الحملات الكاذبة وحماية مستخدميها من خلال إجراء أمني جديد يساعد في تنبيه الأشخاص الذين تستهدفهم هذه الحملات، واتخاذ دور إيجابي وفعال في التعامل مع تلك الهجمات المعلوماتية.