نظم الشباب والطلاب في منظمة الشباب التقدمي ودائرة المنظمات الشبابية في حركة “أمل” وامانة العمل ومنظمة الطلاب في حزب الوطنيين الاحرار “وقفة تحذيرية” في ساحة رياض الصلح، بالتزامن مع انعقاد جلسة لجنة المال والموازنة في حضور وزير الطاقة والمياه سيزار ابي خليل، في خصوص خطة الكهرباء “اعتراضاً على الخطة لما يشوبها من ثغرات وصفقات وسمسرات وهدر”.
واكد سيمون درغام عن منظمة الطلاب الاحرار انّ “هذه الوقفة الرمزية كطلاب وشباب هي لتوجيه رسالة واضحة انّنا معنيون بكل ما يرسم حول بناء الدولة والمؤسسات”، وقال: “لدينا ارادة للمواجهة حتى تسلك هذه المؤسسات الطريق الصحيح والواضح”.
وتوجه الى الحكومة: “لن نقبل بطريقة العروض في موضوع الكهرباء، سندرس تحركات عدة مع الحلفاء وجميع المعنيين بموضوع الطاقة لنقول “لن نسمح لأي وزير مهما علا شأنه ان يأتي بالطاقة عبر بواخر ستكلف الخزينة اموالا باهظة جداً”.
واعلن “انّ التحركات المقبلة ستكون في قلب وزارة الطاقة وشركة كهرباء لبنان”، مطالباً الشباب اللبناني بـ”الانضمام الى حراكهم لمواجهة الهدر والفساد”، داعياً المسؤولين الى “البحث في ايجاد طرق لتأمين طاقة مستدامة تؤمن الكهرباء 24/24”.
وقال احمد الخيامي من حركة “امل”: “انّ موضوع الكهرباء كأي موضوع في البلد، علينا كشباب ان نكون حرصاء على محاربة كل انواع الفساد”.
واضاف: “نحن لا نعرقل موضوع الكهرباء، بل نريد ان نحمي الشعب اللبناني الذي يحق له ان يعيش بكرامة، ومن حقه ان يعرف قيمة المبالغ الذي تصرف وستصرف على خطة الكهرباء”، داعياً الى “الاعلان عن الصفقة امام الرأي العام اللبناني”.
وتابع: “صحيح ان لدينا ممثلين في الحكومة، الا ان ذلك لن يمنعنا من رفع صوتنا عالياً ضدّ ايّ صفقات وسمسرات”.
واكد سلام عبد الصمد من منظمة الشباب التقدمي انّ “تحركنا اليوم امام السراي ومجلس النواب، بالتزامن مع اجتماع لجنة المال والموازنة ووزير الطاقة، لنسألهم عن خطة الكهرباء ولنؤكد لهم ان البواخر ليست الحل”.
وذكر “بأنّ البواخر سابقاً لم تحل مشكلة الكهرباء بل بالعكس ابطأت الطاقة بنسبة 20 و30%، من دون أي مساءلة او محاسبة”.
واشار الى “انّه بحسب رأي الخبراء المطلعين على ملف الخطة لا يمكن تطبيقها في الصيف الحالي”، وسأل: “لماذا الاصرار على خطة الطاقة بالرغم من معرفة وزير الطاقة وادارة كهرباء لبنان انه لا يمكن هذه الخطة ان تعمم الطاقة خلال هذا الصيف”؟
وقال: “كفانا حلولا آنية، علينا بناء معامل لتأمين طاقة مستدامة”، مشدّداً على انه “لا يوجد أيّ صعوبات لتحقيق ذلك، لكن المهم ان تكون هناك ارادة لابعاد السرقات والسمسرات والهدر”.