IMLebanon

“الستين” تمديد “مُقنّع” لأربع سنوات!

اكدت اوساط سياسية لصحيفة «الأنباء» الكويتية ان سوق عكاظ الانتخابي يعكس لعبة ادوار موسعة قاربت خاتمتها كما يبدو. بعض الاوساط تعتبر الانتخابات على اساس قانون الستين هي بمنزلة تمديد ثالث لمجلس النواب لولاية كاملة، اي لاربع سنوات، وان عبر صناديق الاقتراع، لأن هذا القانون سينجب النواب انفسهم مع تغييرات طفيفة، وفق ارادة رؤساء الكتل من اهل الحكم.

الاوساط السياسية المتابعة فضلت التمديد للمجلس الحالي مرة ثالثة على العودة الى القانون النافذ لسبب لافت، وهو كما اوضحت لـ «الأنباء» ان التمديد المباشر المطروح لسنة وحيدة، اما الانتخاب بحسب قانون الستين فسيكون تمديدا مقنعا لـ 90% من النواب الحاليين ولاربع سنوات مرة واحدة.

ونقلت الاوساط عن رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة تشبيهه واقع الحال الانتخابي الراهن بقضية حاكم قرر معاقبة احد رعاياه المرتكبين وخيره بين ثلاث: اما ان يدفع 100 ليرة ذهبية او يتلقى 100 جلدة او ان يأكل مائة قرن فلفل حار مرة واحدة.

والحكمة من حكاية رئيس كتلة المستقبل التي رواها خلال زيارة له الى القاهرة ان عين الحاكم على الذهب، ومادام انه لا مندوحة من الدفع فقد كان الاجدر بالمحكوم تلبية رغبته الاساسية دون لف او دوران، تماما كما الحال مع قانون الستين الذي لو ذهبوا اليه مباشرة بلا طروحات ولا شعارات دونكيشوتية لوفروا على انفسهم وعلى اللبنانيين حرقة الفلفل ولسعات سوط الجلاد.