IMLebanon

رسالة لأمير قطر: متى تعلنون قرصنة مكالمتكم مع روحاني؟

 

كتبت صحيفة “عكاظ”:

سمو أمير قطر.. الشيخ تميم بن حمد آل ثاني..

نفيتم تصريحاتكم المعلنة الأسبوع الماضي، التي انقلبتم فيها على “إعلان الرياض” الذي جمع شمل الأمة العربية والإسلامية في قمم “العزم يجمعنا”، وهاجمت أشقاءكم في دول مجلس التعاون الذين وقفوا معكم في السراء والضراء، ودافعتم بضراوة عن النظام الإيراني الطائفي، وحزب الله الإرهابي، وضربتم بعرض الحائط السلطة الفلسطينية، الممثل الشرعي للفلسطينيين، جاهرت بدعمكم لإسرائيل بعد أن كنتم تغازلونها سرا. ظهرت البغضاء من أفواهكم.. زعمتم أنه تم قرصنة منصات قطر الإعلامية.. وحاولت قلب الحقائق الواضحة وضوح الشمس.. أصدرتم بيانات النفي، الواحدة تلو الأخرى لتغطية الفضيحة الكبرى.. وفشلتم فشلا ذريعا في تغطية هذه الفضيحة، لأن الرأي العام الخليجي والعربي هو الذي أصدر حكمه بكذبكم وخداعكم.

سمو الأمير..

أمس الأول.. تواصلتم هاتفيا مع رئيس النظام الإرهابي الإيراني روحاني، الذي يعتبرأكبر نظام داعم للإرهاب في العالم.. وواصلتم تعلقكم بهذا النظام الطائفي، الذي أهلك الحرث والنسل في سورية والعراق واليمن ولبنان.. واستمررتم في توددكم واستعطافكم لطهران وارتمائكم في أحضان ملالي الإرهاب الظلامي والطائفي مجددا، ووعدتم روحاني بأنكم ستوعزون إلى الجهات المعنية في بلاده باتخاذ الخطوات اللازمة لتنمية العلاقات بين طهران والدوحة، ودعيتم علانية إلى مزيد من تعزيز العلاقات بين البلدين، وأكدتم أن بلادكم لا ترى أي مانع في مسار تعزيز العلاقات الثنائية. لم تكتفوا بذلك إطلاقا، بل قدمتم التهاني لروحاني بمناسبة فوزه بولاية رئاسية ثانية في إيران بعد مرور أسبوعين على فوزه.

سمو أمير قطر..

هذا التواصل تم نشره عن طريق إعلامكم وقنواتكم الرسمية والخاصة وتناقلت وكالات الأنباء تفاصيل هذا الاتصال.. سؤالي لكم: متى ستعلنون أنه تم قرصنة مكالمتكم مع روحاني؟ ومتى ستوجهون بإلغاء هذا الخبر من المنصات الإعلامية القطرية؟.. ومتى ستبثون بيانا لنفي هذا الاتصال؟ واعتباره أيضا جزءا من القرصنة على غرار خطابكم الماضي.. سمو الأمير لقد انفضحت لعبة “نفي التصريحات”.. وهناك مقولة.. “نفي النفي إثبات”.. نفيتم خطاب الفتنة.. هل ستنفون التواصل مع روحاني.. هل لديكم الجرأة لنفي ما دار مع روحاني من مؤامرة على العرب؟ سمو الأمير.. أخيرا وليس آخرا: متى تعلنون قرصنة مكالمتكم مع روحاني؟ نحن ننتظر.