شهدت ليلة الهجوم الذي عاشته لندن مجموعة من القصص المؤثرة عن أبطال حاولوا بقدر استطاعتهم المساهمة في التصدي للحادث المأساوي.
فقد نجح سائق سيارة أجرة، كان متواجدا بالصدفة على جسر لندن لحظة الهجوم، في ساعة متأخرة من ليل السبت 3 حزيران 2017، في إنقاذ عدد كبير من الأرواح، فبدلا من الهروب، قرر التصدي للإرهابيين ومحاولة اصطيادهم بسيارته وعرقلتهم.
وبحسب وسائل اعلام محلية في بريطانيا، فإن “السائق البطل” قام بمحاولة دهس الإرهابيين بعد أن لاحظ أنهم ترجلوا من الحافلة باتجاه المارة حاملين سكاكين، وغادر المكان فور تأكده من وصول رجال الأمن إلى المنطقة.
ويقول الرجل، الذي رفض الكشف عن هويته، إنه كان يسير بسيارته مغادرا الجسر، ويصرخ في الناس، ويرشدهم إلى الطريق الصحيح للهروب، حيث سادت حالة من الهلع، إلا أن البعض لم يكن يعرف في أي اتجاه كان الهجوم، وبالتالي إلى أي مكان عليه أن يذهب.
وتقول وسائل الاعلام إن السائق تمكن من إفشال جانب كبير من الهجوم، حيث كان من الممكن أن يسقط عدد أكبر من القتلى والجرحى لو لم يقم بعرقلة المهاجمين بسيارته.
وفي قصة أخرى، رواها شهود عيان، أقدم رجل أعزل على محاولة إنقاذ الناس، أثناء هجوم المسلحين بالسكاكين على إحدى الحانات، فتصدى لهم بما تيسر له من كؤوس وكراس وزجاجات.