IMLebanon

“عكاظ”: هذه حقيقة خطاب تميم… أرشيفي أذيع قبل عام!

 

كتبت صحيفة “عكاظ” أن الصفعة السعودية والخليجية والإسلامية لقطر بدت صبيحة الإثنين موجعة لدرجة إرباك ذراع القيادة القطرية الإعلامي “قناة الجزيرة”، إذ أعلنت بعد قطع الرياض علاقتها الدبلوماسية مع الدوحة بساعات عن خطاب مرتقب لأمير البلاد تميم بن حمد، وبثت ثواني معدودة لتعاود قطعه، ولم يستمر المشهد المربك كثيرًا، إذ خرج وزير خارجية قطر يؤكد أن تأجيل خطاب تميم المزعوم جاء لإعطاء الوساطة الكويتية فرصة.

وتمكنت وحدة البحث والرصد الإلكتروني في صحيفة “عكاظ” من كشف مزاعم الخطاب المحذوف لأمير قطر تميم بن حمد، وتفنيد ادعاءات وسائل إعلام قطرية، لتؤكد «وحدة عكاظ» المعنية بالرصد الإلكتروني عدم صحة الثواني المعدودة التي عرضت على “الجزيرة” ككلمة لتميم، وأنها ترجع إلى مناسبة قديمة بثت العام الماضي في مجلس الشورى القطري.

ويرجع التزييف الإعلامي إلى الأعوام الأولى من عمر الجزيرة (بعد منتصف تسعينات القرن الماضي)، إذ يظهر تميم بن حمد في كلمة مقتضبة لا تتجاوز 15 ثانية، بيد أن هذه الكلمة ترجع إلى الأول من تشرين الثاني 2016، في الجلسة الافتتاحية لمجلس الشورى القطري.

ومن خلال البحث والمتابعة المستمرة لأكثر من 48 ساعة، تكشف لـ”عكاظ” أن المقطع أرشيفي، حتى أن “الجزيرة مباشر” بثته كاملا على شاشتها، واحتفظت بنسخة أرشيفية في قناتها في “يوتيوب”، والأمر ذاته تم في قناة الريان، بيد أن زاوية التصوير مختلفة.

ولمعرفة تضليل الرأي العام الذي اتبعته “الجزيرة” في كلمة تميم المزعومة، يظهر المقطع القصير متجزئا من الدقيقة الـ 15 من خطاب تميم من العام الماضي في قناة الجزيرة مباشر، فيما يظهر المقطع في الـ 18 من أرشيف قناة الريان.

وتعود “الكلمة المزعومة” إلى خطاب ألقاه أمير قطر في افتتاح دور الانعقاد الـ45 لمجلس الشورى القطري، إذ يتطابق حديث أمير قطر في خطاب المجلس مع الكلمة المزعومة في مقطعي فيديو؛ الأول بثته قناة الجزيرة في تاريخ 1 تشرين الأول 2016، ومتوفر منه نسخة على صفحة القناة في “اليوتيوب”، ويظهر في الدقيقة 58:15 ذات الكلمات التي خرجت

في الخطاب المزعوم، وبنفس زاوية التصوير، وبذات اللباس الذي ظهر فيه الأمير، والمقطع الثاني بثته قناة الريان القطرية في ذات التاريخ، ومتوفر منه نسخة على موقع “اليوتيوب”، لكن بزاوية تصوير مختلفة هذه المرة، ويظهر تطابق حديث الأمير في الدقيقة 44:18 مع الخطاب المزعوم، إضافة إلى تواجد سفراء وقناصل ودبلوماسيين أثناء خطاب الشورى، وهم أنفسهم ظهروا في الثانية الأولى من “الكلمة المزعومة” للأمير.