لفت عضو “كتلة المستقبل” النائب محمد الحجار الى أنّ “الإعتدال لا يتلاقى مع الشعبوية وينبذ اللغة الطائفية الإستفزازية التي لن تخدم مستخدميها بل هي مضرة لهم أولاً وللوطن أجمع ثانياً”.
الحجار، وخلال افطار رمضاني في شحيم، ممثلاً رئيس الحكومة سعد الحريري، أوضح انّ “المطلوب اليوم صيانة الإستقرار الداخلي ولو بالحد الأدنى مع التوتر المتصاعد من حولنا والحريق الذي أصاب بلداننا العربية بفعل الظلم وإرهاب أنظمة وسعي أنظمة أخرى كالنظام الإيراني لذلك وتهديم مجتمعاتنا وضرب أسس الدولة فيها”.
وأضاف: “إنّ المطلوب اليوم وكما يدعو ويفعل الرئيس الحريري إلتزام مصلحة لبنان أولا ومنع الفتنة والفوضى والبحث عن كل السبل التي تؤمن حماية البلد وحماية الناس ومنع إنهيار الدولة. من هنا يقدم الرئيس الحريري التسهيلات والمبادرات لكن ليس حساب الثوابت لتحقيق هذا الهدف هدف حماية البلد. فأتى بجميع القوى السياسية إلى توافق بشأن صيغة النسبية التي كنا رفضناها في السابق لكننا إرتضيناها اليوم لأنّ البلد لم يعد يحتمل. لا الأوضاع الإقتصادية تحتمل ولا الأوضاع الإجتماعية والسياسية تحتمل. وبذلك يجب على جميع القوى السياسية ومصداقيتها على المحك أن تؤمن بدورها الظروف الملائمة لإنجاز قانون إنتخابي جديد يؤمن الحد الأدنى من الإستقرار السياسي لننطلق لمعالجة المشاكل الإقتصادية والإجتماعية لنضع حدا لمعاناة الناس”.
وختم الحجار: “كلنا أمل في أن ينجز قريبا جداً قانون إنتخاب جديد ننطلق به نحو إجراء إنتخابات نيابية تعيد تجديد الحياة السياسية وتؤكد على ديموقراطيتنا وهذا ما سيحصل. فبإعتدالنا ووسطيتنا وتمسكنا بثوابت الدولة والعيش المشترك وتعزيز وحدتنا الداخلية سنتجاوز محنتنا وسينتصر الوطن”.