IMLebanon

 جرود عرسال: المعركة على قاب قوسين

 

 

مهلة عيد الفطر قد تكون المهلة الاخيرة لرحيل الجماعات المتطرفة من عرسال الى ادلب والا المواجهة العسكرية ستكون الخيار الوحيد امام الجيش اللبناني هذه المرة في توجيه الضربة القاضية للارهابيين في جرود عرسال، وفقا لمصدر امني. بيد ان التحضـيرات اكتـملت لشـن المعركة الحاسمة لتطهير جرود عرسال من داعش والنصرة  من قبل الجيش اللبناني بتنسيق العملية وادارتها. وعليه، فإن عناصر الجيش الذين سيقومون بالعملية العسكرية باتوا جاهزين وخطة الهجوم وضعت وبكل تفاصيلها، من قبل الجيش اللبناني لتطويق الداعشيين وسحقهم.

والى جانب ذلك، تعزز مخابرات الجيش والامن العام التواصل مع الفصائل الفلسطينية في مخيم عين الحلوة والضغط عليها لتسليم المطلوبين الذين يعتبرون الرأس المدبر للعمليات الارهابية التي ترعاها داعش.

ولفت المصدر الامني لصحيفة “الديار” الى ان الخلافات الحاصلة بين جبهة النصرة وتنظيم داعش كانت من ابرز الاسباب التي اخرت الجماعات المتطرفة من الخروج من عرسال. كما استبعد المصدر قيام داعش بهجوم استباقي على الجيش او تنفيذ تفجيرات في بيروت او في مناطق لبنانية اخرى معتبرا ان داعش في اضعف حالاته بما ان معظم المعابر التي كانت تؤمن له التمويل والذخائر والاسلحة اصبحت مقفلة، وكذلك رفع الغطاء الدولي عن التنظيم ارهقه وباتت  الظروف ضده.

واشار المصدر الامني للديار الى وجود ضوء اخضر اميركي يحفز القضاء على داعش وخير دليل على ذلك زيارة وفد عسكري اميركي لعرسال وما تضمنته هذه الزيارة من رسالة واضحة ان ادارة ترامب تريد تحقيق انتصار عسكري على تنظيم الدولة الاسلامية لتوظفه لاحقا ضمن انجازات الرئيس الاميركي دونالد ترامب.

ويأتي الهجوم المرتقب على داعش في جرود عرسال تزامنا مع معطيات محلية -اقليمية – دولية للتسريع في مواجهة داعش وتقويض قوته اذ يحث الاتحاد الاوروبي الولايات المتحدة على اظهار عزيمة اقوى من السابق في توجيه الضربات للتنظيم. كما ان الكباش الحاصل بين السعودية وقطر يصب ايضا في خانة التخلص من تنظيم الدولة الاسلامية. هذا ويبرز تعاون روسي-اميركي  في استهداف مواقع لداعش في عدة مناطق سورية ليتم لاحقا تدمير كل معاقله وسحق هذا التنظيم.