IMLebanon

حسن خليل: لبنان دخل مرحلة سياسية جديدة

لفت وزير المال علي حسن خليل الى أنّ “لبنان دخل مرحلة سياسية جديدة بعد إنجاز قانون الإنتخابات”، وقال: “لقد شعر اللبنانيون بقلق كبير خلال الأشهر الماضية على صورة مستقبلهم وهم يرون انّ الوصول الى قانون انتخابي كان الى حدود المستحيل أو المتعذر. ولقد وصلنا بإرادة التوافق اللبنانية التي انتصرت وحدها على الجميع وأخرجت لبنان من مأزق كبير كان يقع فيه وهو الفراغ وما له من تداعيات أو التمديد القسري وما له من تداعيات أو الوصول الى حالة سياسية تعقد حياتنا وتفسح المجال الى اللا استقرار في زمن تعيش المنطقة فيه أعلى درجات التوتر”.

حسن خليل، وخلال رمضاني في فندق “ريفييرا” في بيروت، أضاف: “لقد انتقلنا الى مرحلة جديدة بعد إقرار هذا القانون الإنتخابي، نحن نريد لها أن تكون مرحلة تتسم بالهدوء السياسي، بالحفاط على الإستقرار بالداخل من خلال تنظيم الإختلاف السياسي وعدم تأثيره على عمل الحكومة وأدواتها من أجل خدمة الناس والقيام بالمشاريع المطلوبة من اجل مستقبلهم. انه من المشروع ان نختلف مع بعضنا البعض لكن من غير المسموح ان تحول اختلافاتنا الى أزمات وطنية وطائفية والى أزمات تعيق عمل الإدارات والمؤسسات والحكومة نحو إنتاج حقيقي يشعر معه المواطن بثقته بدولته”.

وتابع: “نحن بحاجة الى ترميم ثقة الناس بدولتهم وهذا الأمر يتم من خلال ممارسة حكومة رشيدة بعيدة عن كل أشكال الفساد والمحسوبيات التي أقلقت اللبنانيين وأفقدتهم ثقتهم بدولتهم خلال المرحلة الماضية. نحن بحاجة الى ان نصنع مستقبلا جيدا لوطننا من خلال الإلتزام الصادق بالشعارات وترجمتها كوقائع فعلية على الأرض لا أن نرفع الشعار ونمارس عكسه. المسؤولية الوطنية تقتضي أن نترفع عن حساباتنا الخاصة والشخصية وأن نترفع ايضا عن استخدام خطاب الغرائز من أجل التحضير لاستحقاقاتنا المقبلة انتخابية أو غيرها”.

وأوضح حسن خليل أنّه “في القانون الجديد، أرسينا قاعدة نقلت البلد من النظام الأكثري الى النظام النسبي والتي تسمح بمشاركة الجميع، وعلينا أن نحترم هذه الإرادة وان نفسح المجال لكل القوى السياسية والهيئات والفاعليات لكي تلعب دورا محوريا في إنجاح هذه التجربة التي للأسف خلقت مع بعض التشوهات ولكن المطلوب أن نحميها بالتجربة من خلال الوصول الى ترجمة حقيقية مثالية لهذا القانون الإنتخابي”، وختم: “لقد عملنا جاهدين على حماية هذا القانون من بعض الأفكار الطائفية والمذهبية التي كان يراد أن نلصق به لكن المسؤولية اليوم تقتضي ان ننجح في إدارة العملية الإنتخابية والتحضير لها لتكون مثالية تنقلنا بشكل واقعي الى مرحلة أفضل على مستوى الوطن”.