IMLebanon

العلم يكتشف الجين الحامل لسرّ إطالة العمر

 

اكتشف باحثون في كلية بايلور الطبية في ولاية تكساس سر طول العمر في “ديدان سي. اليغانس” بدائية التكوين ويأملون بأن يسهم الاكتشاف في إطالة عمر البشر ايضاً.

ولاحظ فريق الباحثين ان ديداناً متطابقة وراثياً تعيش احياناً حياة اطول بكثير من نظيراتها وان غياب جين واحد في البكتيريا التي تستضيفها الديدان قد يكون السبب في إطالة حياتها.

ويأتي الاكتشاف في اطار عدد من المشاريع التي تدرس تأثير مجموعة الميكروبات التي يستضيفها الكائن العضوي، على طول حياته.

ويهدف البحث في النهاية الى تطوير بكتيريا مفيدة “بروبيوتيك” يمكن ان تطيل حياة الانسان.

وقال الباحث مينغ وانغ الذي شارك في الدراسة لمجلة “اتلانتيك” انه كان دائماً يدرس “العوامل الوراثية الجزيئية للشيخوخة وكنا في السابق دائماً نهتم بالجسم المضيف للبكتيريا”.

واضاف: “ان هذه هي محاولتي الأولى لفهم الجانب المتعلق بالبكتيريا”.

ولاحظ العلماء ان للبكتيريا التي يستضيفها جسم الكائن العضوي دوراً في طول حياة مضيفها ولكن ان يعرفوا بالتفصيل كيف ولماذا يحدث هذا بين انواع لا تُحصى من المواد الكيميائية والميكروبات فان هذه قضية بالغة التعقيد.

ونجح فريق الباحثين في هذه الحالة بتبسيط السؤال والتركيز على علاقة واحدة.

بدأ الباحثون بسلسلة من سلالات البكتيريا المعوية “إي كولاي” التي كانت متطابقة باستثناء جين واحد مفقود في كل سلالة.

وحين وضعت هذه السلالات المختلفة في ديدان سي. اليغانس وجد العلماء ان 29 منها أطالت حياة الديدان المضيفة بنسبة لا تقل عن 10 في المئة.

ومن بين هذه السلالات عملت 19 سلالة على تحسين نوعية حياة الديدان ايضاً بحمايتها من السرطان والأمراض العصبية التنكسية أو بعبارة أخرى ان هذه السلالات وفرت وقاية للديدان المضيفة ضد امراض الشيخوخة.

وفوجئ الباحثون بسلالتين كانتا تنتجان كميات كبيرة من حامض الكولانيك.

وحين توقف انتاج الحامض توقفت فوائد إطالة الحياة وبذلك تأكيد العلاقة بينهما.

ولا يعرف الباحثون إن كانت هذه الاكتشافات ممكنة التطبيق على البشر ولكنها تبدو واعدة.

ورغم الاختلافات البديهية بين دودة سي. اليغانس الصغيرة والانسان فان تكوينها البيولوجي مماثل الى درجة مدهشة وان العديد من العلاجات التي تعمل بنجاح في الفئران والقرود تؤدي النتائج نفسها مع الديدان.

وسيبدأ فريق الباحثين قريباً تجارب في هذا الاتجاه على فئران اختبار.