كشفت مصادر مطلعة لموقع IMLebanon عن ضغوط يمارسها في شكل خاص وزير الطاقة سيزار أبي خليل على مدير إدارة المناقصات جان العلية كي يقبل بوجود شكلي لشركة جديدة تشكل من تحالف شركات كانت موجودة في المناقصة، من أجل إضفاء شرعية على فوز شركة كارادينيز في مناقصة سفن إنتاج الطاقة الكهربائية، بحيث أن وزير الطاقة يستطيع عندها أن يتوجه بعرضين إلى مجلس الوزراء واضعا إياه أمام أمر واقع. وفي هذا المجال علم أيضا أن الوزير سيزار أبي خليل طلب أن تكون المنافسة على سفينة واحدة باعتبار أن كارادينيز يجب أن تفوز بسفينة واحدة على الأقل.
وأشارت المصادر إلى أن العلية رفض السير بهذا التوجه، معتبرا إياه مخالفة جوهرية للدستور ولحفظ المال العام، لافتا إلى أن المسألة أصبحت الآن بيد وزير الطاقة ومجلس الوزراء إذ إن وزير الطاقة هو الذي سيرفع تقريرا عما آلت إليه المناقصة في إدارة المناقصات والحلول التي تقترحها الوزارة.
المصادر أكدت وجود حال من التململ في إدارة المناقصات لجهة الضغوط الممارسة عليها، إذ إنه وفور تسريب مضمون التقرير طُلب من هذه الإدارة أن تصدر بيانا توضيحيا فرفضت باعتبارها أن غير مسؤولة عن التسريب، إلا أنها فوجئت ببيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء يقول إن الأمور لم تنته بعد في إدارة المناقصات ما أثار استغرابها واستهجانها، فعمد المسؤولون في إدارة المناقصات إلى الطلب من رئيس التفتيش جورج عطية الرد على الأمانة العامة لمجلس الوزراء باعتباره تدخلا في شؤون التفتيش وإدارة المناقصات إلا أن رئيس التفتيش رفض الرد.