IMLebanon

نصرالله: نحن أمام إنتصار كبير ومنجز!

لفت الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الى أنّ الجيش اللبناني شريك وعمدة المعادلة الماسية أي الجيش والشعب والمقاومة، موضحاً أنّ هدف عمليات المقاومة هو إخراج مسلحي جبهة النصرة من جرود فليطة السورية وجرود عرسال.

نصرالله، وفي كلمة متلفزة تناول فيها عملية جرود عرسال، قال: معركتنا محقة ولا لبس فيها وعلى المتردّد بشأنها سؤال أهالي المناطق التي كان يسقط عليها الصواريخ. انّ معركتنا في الجرود مؤجلة منذ العام 2015 والتوقيت فرضته عودة تحول الجرود إلى قواعد لانتحاريين.

وأضاف: نحن من اتخذنا قرار المعركة وهو ليس قراراً إيرانياً أو سورياً  . انّ قرار المعركة ليس له أيّ علاقة بأيّ جهة إقليمية وأعددنا لهذه المعركة منذ الشتاء الماضي، وتوقيت المعركة ليس له علاقة بأي تطورات إقليمية أو عربية. انّ الميدان في معركة الجرود قدم الحقائق والوقائع، والمقاومة كانت هي المهاجِمة وعامل المفاجأة كان مفقوداً في المعركة.

وأعلن نصرالله أنّنا أمام انتصار عسكري وميداني كبير جداً وهو تحقق فعلياً في اليومين الأولين من المعركة بأقل كلفة، موضحاً أنّ خطة الهجوم كانت محكمة ومدروسة بناء على كل التجارب التي خاضها قادتنا العسكريون والمجاهدون.

ولفت الى أنّ المعركة في جرود فليطة كانت مشتركة بيننا وبين الجيش السوري وقاتلنا كتفاً إلى كتف، معتبراً أنّ ما قام به الجيش اللبناني في محيط عرسال وجرودها على خط التماس كان أساسياً في صنع هذا الانتصار. وأشار الى أنّ الحماية الأمنية التي قام بها الجيش لعرسال والقرى على خطوط التماس أشاعت أجواء من الإطمئنان، موضحاً أنّ الجيش اللبناني منع المسلحين من الاقتراب من مخيمات النازحين عموماً.

وقال نصرالله: كان للجيش اللبناني دور في تشكيل السد المنيع والحماية المطمئنة لأهالي المنطقة. فصيل “سرايا أهل الشام” تصرف بعقلانية وفهم ألا أفق لهذه المعركة وقد سهلنا لمسلحي هذا الفصيل الانسحاب إلى مخيمات النازحين والبقاء إلى جانب عائلاتهم، ونحن ملتزمون بتأمين إخراج مسلحي السرايا في أيّ ساعة، لافتاً الى أنّ مسلحي جبهة النصرة فوتوا على أنفسهم فرصة قبول الوساطات، وأنّ إصرار النصرة على عدم الإستجابة للنداءات كان أمراً خاطئاً.

وأوضح أنّ تنظيم داعش يرفض استقبال مسلحي النصرة لأنّه يشترط عليهم مبايعة أبو بكر البغدادي وهو أمر مذّل للنصرة، مشيراً الى أنّ بلدة عرسال بقيت في مأمن بسبب الجيش اللبناني وكان هناك حرص على عدم ارتكاب أيّ خطأ، وقال: لم نستهدف أبداً بلدة عرسال أو أهلها وما تردّد من اتهامات غير صحيح إطلاقاً ولا نريد لهم إلا الخير.

وأضاف نصرالله: نحن جاهزون لتسليم الأرض التي حرّرناها في الجرود إلى الجيش اللبناني، ولن نسمح لأحد بالاقتراب من مخيمات النازحين أو التعرض لهم بأيّ سوء. إنّ التقدم في الميدان في جرود عرسال مستمر وطلبت من المقاومين التقدم بشكل مدروس، ولجوء مسلحي النصرة إلى مخيمات النازحين يتطلب مسؤولية في مقاربة المعركة ولا سيما مع وجود مدنيين.

وتابع: على الإعلام عدم وضع سقف زمني للمعركة في الجرود فنحن نمتلك الوقت ولا يجب التسرع. حتى الآن حققنا انجازاً كبيرا جداً بأقل خسائر ممكنة، والتمهل يعطي مجالاً لاحتمال التفاوض “لأن بدنا ناكل عنب وما بدنا نقتل الناطور”.

ولفت نصرالله إلى أنّه بدأت أمس مفاوضات جدية ومن تتولاها جهة رسمية تتصل بنا مباشرة وبمن بقي من مسؤولي النصرة، وقال: هناك جدية في المفاوضات أفضل من أيّ وقت مضى وهناك تقدم وإن كان هناك “بعض البعد عن الواقع”. فالفرصة اليوم مفتوحة لكنّ الوقت ليس مفتوحاً للتفاوض، ونحن ماضون في تحقيق الهدف وانجاز المهمة وهناك خياران هما الميدان والمفاوضات.

وأضاف: نحن الآن أمام انتصار كبير ومنجز وسيكتمل إما بالميدان أو التفاوض وستعود الأرض إلى أهلها. إنّ هذا النصر المحقق الذي ننتظر اكتماله يهديه شهداؤنا وجرحانا وعوائلهم إلى كل اللبنانيين وشعوبنا، ونهدي النصر إلى كل طوائف ومذاهب أمتنا وخصوصاً إخواننا السنّة الذين سقطوا ضحايا الإرهاب التكفيري.

إلى ذلك، قال نصرالله: لن أرد على الرئيس الأميركي لعدم إحراج الوفد الحكومي اللبناني الرسمي في زيارته الحالية للولايات المتحدة، مضيفاً: لن أدخل في جدال عقيم مع الأفرقاء الذين هاجموا المقاومة، لأنّنا في معركة مسؤولة تصنع مصيرنا.