IMLebanon

هل حققت الزيارة الى واشنطن أهدافها؟

أوضحت مصادر الوفد اللبناني الى واشنطن لصحيفة “اللواء” ان الزيارة حققت أهدافها، لناحية النقاط الأربع التي ركز عليها خلال محادثاته مع المسؤولين الأميركيين، وهي:

– تعزيز الشراكة مع الولايات المتحدة في المجالات السياسية والاقتصادية.

– دعم لبنان في مواجهة أزمة النزوح السوري، وهو ما تأكد من خلال الموازنة الجديدة التي رصدتها الإدارة الأميركية لمساعدة النازحين.

– الحصول على ضمانات مؤكدة لدعم الجيش بالعتاد والسلاح، وهو ما سيترجم من خلال الزيارة التي سيقوم بها قائد الجيش العماد جوزف عون لواشنطن في 12 آب المقبل.

– أما مسألة العقوبات، فقد لمس الرئيس سعد الحريري انه من المستحيل إلغاؤها أو تأجيلها طالما سلكت طريقها نحو التشريع في الكونغرس والذي يتوقع التصويت عليها قبل نهاية أيلول المقبل، إلا ان الرئيس الحريري تلقى – بحسب مصادر الوفد- ضمانات بتحييد الاقتصاد اللبناني، ولا سيما القطاع المصرفي عن هذه العقوبات التي ستكون موجهة ضد «حزب الله» ومؤسساته.

واعتبرت مصادر في الوفد اللبناني في حديث لصحيفة “الحياة” ان الزيارة نجحت من «ضمان رزمة المساعدات للجيش اللبناني، وتحصين المؤسسات اللبنانية ضد العقوبات المرتقبة على حزب الله، وبدء مفاوضات اقتصادية جدية تشمل احتمال تعيين مبعوث أميركي في ملف النفط والغاز».

زيارة الحريري كانت بمعايير عدة الأنجح له منذ ثماني سنوات، ولأسباب ترتبط بالتزام أكبر من إدارة الرئيس دونالد ترامب مساعدة لبنان من إدارة سلفه باراك أوباما، ومتانة التحالف الحكومي الذي يقوده الحريري. وهذا ما عبرت عنه، وفق المصادر، ضمانات باستمرار المساعدات للجيش (٨٠ مليون دولار سنوياً) على رغم اقتطاع موازنة الخارجية الأميركية، وإعلان الإدارة خلال الزيارة تقديم ١٤٠ مليون دولار إضافية للمساعدة في تحمل أعباء النازحين.

وأفادت المصادر بأن الشأن الاقتصادي كان حاضراً بقوة في الزيارة وفي اجتماعات البيت الأبيض مع الرئيس ترامب ومع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وفي اللقاءين مع وزيري الخارجية والخزانة ريكس تيلرسون وستيفن مانوشن. وهنا استعرض الحريري خطط لبنان الاقتصادية للتعامل مع النازحين، وأيضاً لتحسين مناخ الاستثمارات وتحريك ملف النفط والغاز.

وكان هذا الملف حاضراً في اللقاء مع تيلرسون وهو مدير سابق لشركة آكسون النفطية، وتم اقتراح تعيين مبعوث أميركي للتواصل مع لبنان حول هذا الملف. وكشفت «الحياة» بعض الأسماء المقترحة لهذا المنصب، مثل نائب وزير الخارجية السابق لشؤون الطاقة آموس هوشتاين وفريديرك هوف. وهناك محاولات لتسريع هذا الملف الذي كان يود الجانب الأميركي تحريكه منذ سنوات وكلف التباطؤ فيه وفق الأميركيين عقوداً واستثمارات كبيرة كان بوسع لبنان حصدها.