IMLebanon

عون عن الإقتصاد: الوضع بات يحتاج لمعالجة جذرية

شكلت انعكاسات إقرار مجلس النواب قانون سلسلة الرتب والرواتب والاحكام الضريبية الجديدة، محور الاجتماعات التي عقدها رئيس الجمهورية ميشال عون في قصر بعبدا، في ضوء الملاحظات التي برزت خلال الايام الماضية. ومن المقرّر ان يطلع عون مجلس الوزراء غداً الخميس، على المعطيات التي تكونت وردود الفعل والتأثير على الوضعين الاقتصادي والمالي في البلاد، بهدف إجراء تقييم دقيق تبنى على أساسه الخطوات الواجب اعتمادها لمقاربة موضوعي سلسلة الرتب والرواتب والاحكام الضريبية الجديدة.

وفي هذا السياق، استقبل عون وفد نقباء المهن الحرة في بيروت والشمال الذي ضم نقباء المحامين والاطباء والمهندسين والصيادلة وأطباء الاسنان والصحافة والمحررين وخبراء المحاسبة والمعالجين الفيزيائيين، الذين تحدث باسمهم نقيب المحامين في بيروت انطونيو الهاشم، لافتاً الى وجود ثغرات طاولت مشروع تمويل سلسلة الرتب والرواتب بحيث تم إقرار بعض المواد التي أظهرت سلسلة من الاجراءات غير المبرّرة لزيادة الايرادات الضريبية وسواها.

وقد أكد عون اهتمامه بالملاحظات التي برزت بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب والاحكام الضريبية، لافتاً الى “الارث الكبير” الذي نتج من مرور سنوات من الاداء المالي والاقتصادي المتعثر وعدم الاهتمام بقطاعات الانتاج. وأشار الى انّ الوضع “بات يحتاج الى معالجة جذرية من خلال خطة اقتصادية متكاملة يجري العمل على وضعها حالياً”، معتبراً أنّ “مكافحة الفساد والمفسدين من أبرز الخطوات التي ستعتمد في سياق معالجة الاوضاع الاقتصادية والمالية الراهنة”.

وفي السياق نفسه، استقبل عون رئيس اللجنة الاسقفية للمدارس الكاثوليكية في لبنان المطران حنا رحمه والامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب بطرس عازار الانطوني مع وفد من اعضاء اللجنة الاسقفية والهيئة التنفيذية للامانة العامة للمدارس الكاثوليكية، بحث معهم في قانون سلسلة الرتب والرواتب واستمع الى اقتراحاتهم للمعالجة.

وقد استوضح عون اعضاء الوفد بعض النقاط المتصلة بعمل المؤسسات التربوية الكاثوليكية وحجم الاقساط فيها، مشدّداً على اهمية التعامل مع هذه المسألة بواقعية تأخذ في الاعتبار الظروف التي تمر بها البلاد اقتصاديا واجتماعيا اضافة الى اهمية توافر سلامة المالية العامة. وأكد انّ “الواقع المالي في البلاد في ضوء ما نتج من اقرار سلسلة الرتب والرواتب والاحكام الضريبية الجديدة، سيكون محور تقييم في مجلس الوزراء غداً”.

على صعيد آخر، كانت العلاقات اللبنانية-الاسترالية محور بحث بين عون ووفد من الحركة الاسترالية – اللبنانية الموحدة (UALM) في حضور السفير الاوسترالي غلين مايلز.

وقد شرح عون للوفد الاسترالي التداعيات السلبية التي يعانيها لبنان نتيجة تزايد اعداد النازحين السوريين، داعياً الى ان “تعمل استراليا على دعم لبنان في المحافل الاقليمية والدولية في ما خص المساهمة المادية التي توفر الرعاية للنازحين، وفي العمل لاعادتهم بأمان الى بلدهم، لأنّ لبنان لم يعد قادراً على تحمل هذه الاعباء التي تزداد يوما بعد يوم”.