IMLebanon

صفقة الجرود: المئات يتراجعون بسبب الغلاء الفاحش في إدلب والتهديدات الأمنية

 

صعد آلاف المدنيين السوريين ومسلحو «جبهة النصرة» وعائلاتهم، أمس، في حافلات معدة لنقلهم إلى الشمال السوري، تنفيذا للمرحلة الثانية من اتفاق «النصرة» مع «حزب الله» اللبناني القاضي بإخلاء منطقة عرسال وجرودها من ألف و116 مسلحاً، و6 آلاف و661 لاجئاً مدنياً. غير أن مئات السوريين المدنيين تراجعوا في اللحظات الأخيرة عن الصعود في الحافلات، خوفا من الغلاء والتدهور الأمني في منطقة إدلب.

وأكدت مصادر مواكبة لعملية إجلائهم لصحيفة «الشرق الأوسط»، أن نحو 5 آلاف مسلح ومدني غادروا منطقة عرسال وجرودها عصر أمس، وصعدوا في 113 حافلة اتجهت نحو فليطة السورية، لتعبر نحو الشمال السوري، مشيرة إلى أن المدنيين الذين كانوا قد سجلوا أسماءهم في قوائم الراغبين بالمغادرة تراجعوا عن الخطوة «بسبب الغلاء الفاحش في المعيشة في إدلب، وندرة فرص العمل فيها، والتهديدات الأمنية التي تحيط بالمحافظة».

وبذلك، يكون المسلحون بأكملهم غادروا المنطقة مع عائلاتهم، بينما سُجّل التراجع عن الخطوة في صفوف النازحين المدنيين.

وقالت المصادر إن المسلحين «يحتفظون بسلاحهم الفردي وينقلونه معهم إلى شمال سوريا»، موضحة أن الرقم الذي تحدث عنه اللواء إبراهيم أول من أمس، حول وجود 112 مسلحا من «النصرة»، «يمثل هؤلاء الذين كان يحاصرهم (حزب الله) في آخر التلال التي انكفأ إليها مسلحو التنظيم أثناء معركة عرسال الأخيرة». أما الآخرون «فكان يوجد قسم منهم خارج المعركة، أو ينتشر في مخيمات اللاجئين».

وأشارت المصادر، إلى أن هذه المرحلة تقضي بترحيل المسلحين والمدنيين الراغبين بالتوجه إلى الشمال السوري، بينما سينتقل المسلحون والمدنيون الراغبون بالرحيل إلى بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي بريف دمشق، في خطوة لاحقة، بعد إخراج المغادرين إلى الشمال، لافتة إلى أن المرحلة الثالثة من الإخلاء ستشمل النازحين الراغبين بالعودة إلى قراهم في القلمون الغربي، حيث ينتقلون بسياراتهم إلى تلك القرى.