IMLebanon

مصير العسكريين بند أول في المعركة والمفاوضات مع “داعش”

شدد والد العسكري المخطوف محمد يوسف، حسين يوسف، على أنهم كأهالٍ للعسكريين اللبنانيين المختطفين يرفضون دخول الدولة في أي مفاوضات مع داعش لا يكون الكشف عن مصير أبنائهم بندا أول على جدول أعمالها، واعلن في حديث لصحيفة «الشرق الأوسط» أن «الملف دخل في المرحلة الأخيرة وهناك ضغوط كبيرة تمارس وجهود أكبر تُبذل لحله». وأضاف يوسف: «نحن على ثقة بقائد الجيش وحكمته ويتبين بوضوح أنه يعطي مزيدا من الوقت لفتح باب التفاوض وللحل السلمي الذي نتوق إليه لضمان سلامة أبنائنا»، لافتا إلى أنه وبما يتعلق بموضوع التواصل مع التنظيم، «فالملف بعهدة مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي نعول كل آمالنا عليه، خاصة أننا نشعر بأن هناك خيوطا ما يتم العمل عليها وبتكتم لكشف مصير أبنائنا».

واكدت مصادر أمنية أن الاستعدادات لمعركة جرود القاع ورأس بعلبك تسير بالتوازي مع إمكانية التوصل لحل سلمي يفضي لخروج عناصر «داعش» من لبنان بعد الكشف عن مصير العسكريين، لافتة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الإعلان عن انتهاء المهل وتحديد ساعة الصفر مسألة محصورة بالقيادة العسكرية التي تحظى بغطاء كامل من القيادة السياسية».

وكشفت صحيفة «المستقبل» أن الجانب اللبناني لم يتلقّ حتى اليوم أي إشارة عن مصير العسكريين اللبنانيين المخطوفين لدى تنظيم «داعش»، وهو الشرط الذي أعلن عنه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم للقبول بالتفاوض.

وكشفت المعلومات نفسها أن اللواء ابراهيم الذي تولّى ملف التفاوض مع جبهة «النصرة» عبر وسطاء، هو نفسه على تواصل مع شخصية سورية لها صلات بـ«داعش» لهذا الغرض، لكن أبواب التفاوض لن تُفتح قبل الحصول على معطيات محدّدة عن مصير العسكريين.