لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى “أنّنا نعيش نتائج حروب فرضت على العراق وسوريا، غايتها اقتصادية وسياسية واستراتيجية، فأوجدت حروبا أهلية سياسية ومذهبية، شاركت فيها وأذكتها منظمات إرهابية بمساندة من دول نافذة”، مضيفاً: “بالنتيجة هدمت وقتلت وشردت الملايين من السكان الآمنين. ومنيت كنائسنا بخسارة العديد من أبنائها وبناتها ومؤسساتها. ولسنا نعلم ما ستؤول إليه الأوضاع السياسية عندنا”.
الراعي، وخلال افتتاح مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك مؤتمره الخامس والعشرين، بعنوان “الرجاء والصمود”، في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، قال: “انّ المهم والأساسي أن نحافظ على وجودنا الكنسي والمسيحي في هذا المشرق كحماة لجذور المسيحية العالمية. نحن لسنا أقلية في منطقتنا ولا ينطبق علينا مفهوم الأقلية، فتاريخيا نحن هنا منذ ألفي سنة قبل الإسلام بأكثر من ستماية سنة، ولاهوتياً نحن جزء من جسد المسيح السري الذي هو الكنيسة”.
وتابع الراعي: “مطلوب منا أن نتذكر مع شعبنا معنى وجودنا ولو كان قليل العدد. وفي هذا الوقت، نحتاج إلى مزيد من التعاون والعمل المشترك على كل صعيد من أجل تأمين عيش كريم لأبناء كنائسنا على أرض أوطاننا”.