IMLebanon

“حزب الله” يفرض التطبيع مع سوريا كأمر واقع!

 

اوضح مراقبون في حديث لصحيفة “العرب” اللندنية أن خطوة حزب الله لإعادة تطبيع العلاقات بين بيروت ودمشق لفرض سياسة الأمر الواقع تمت على ما يبدو بطلب إيراني خلال زيارة قام بها المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي في الشؤون الدولية حسين أمير عبداللهيان إلى لبنان بداية هذا الشهر والتي التقى خلالها بالأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وأيضا برئيس حركة أمل نبيه بري.

ويقول مراقبون إن الزيارات المرتقبة للوزراء اللبنانيين إلى دمشق دون أن يكون هناك إجماع حكومي عليها ستشكل إحراجا كبيرا لرئيس الوزراء سعد الحريري الذي يحاول قيادة دفة الحكومة في بحر متلاطم من الخلافات بين فريقه غير المنسجم منذ البداية.

وتقول أوساط سياسية لبنانية إن تصريحات الوزير حسين الحاج حسن تكشف أن حزب الله ماض في سياساته لإعادة العلاقة بين لبنان والنظام السوري، بغض النظر عما يسببه ذلك من تعزيز للانقسام والتشرذم داخل الفريق الحكومي، حيث أن هذا آخر همه.

وتعتبر هذه الأوساط أنه بصرف النظر عن بيان مجلس الوزراء فإن الزيارات المنتظرة هي بمثابة خطوة لعودة العلاقات الرسمية، وأن الأطراف المعارضة لها ليس في يدها الكثير لمجابهة هذا الوضع في ظل الغلبة السياسية والعسكرية لحزب الله في لبنان.

ويكاد يجمع المراقبون على أن رئيس الحكومة سعد الحريري والقوى المعارضة للانفتاح على دمشق مجددا غير قادرين على إيقاف هذا المسار الذي خطه حزب الله ويصر على السير فيه للتسويق إلى أن الأوضاع في سوريا تتجه للعودة إلى ما كانت عليه قبل 2011.

ويضيف هؤلاء أن الحزب يكاد يكون مطمئنا إلى أن أي طرف معارض لن يقدم على خيار الانسحاب من الحكومة بالنظر لوجود انتخابات تشريعية في الأفق، وهناك حسابات سياسية مضطرون للخضوع لها.