IMLebanon

الحكومة باقية؟!

 

كتبت صحيفة “الديار” أن الحكومة باقية حتى الانتخابات النيابية، ولن تتأثر باي ملفات خلافية مهما بلغت حدتها وزيارة الوزراء حسين الحاج حسن وغازي زعيتر ورائد خوري الرسمية الى سوريا لحضور معرض دمشق الدولي في 16 آب بعد توجيه دعوات رسمية «ستقطع» بهدوء رغم الموقف الحاد والرافض لرئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع وتلويحه بان هذه الزيارات قد تهدد العمل الحكومي، دون تحديد المدى الذي سيذهب فيه بمعارضته. وبحسب مصادر متابعة  لصحيفة “الديار”، فان التسوية التي جاءت بالرئيس ميشال عون لرئاسة الجمهورية وسعد الحريري لرئاسة الحكومة صامدة بغطاء اقليمي ودولي، ويشمل هذا الغطاء الاستقرار في لبنان والتطبيع بين القوى السياسية وتحديداً حزب الله وتيار المستقبل.

ولذلك، فان «هزات» الزيارات الى دمشق وإن حملت الطابع الرسمي والمحادثات الرسمية، لن «تصدّع» الحكومة وعملها في ظل حاجة الجميع لها وبغطاء من الرئيسين ميشال عون ونبيه بري. ولذلك، فان «الستاتيكو» الذي يحكم المعادلة في البلد مستمر حتى الانتخابات النيابية، وبالتحديد بين حزب الله وتيار المستقبل، وكذلك بين الرئيسين ميشال عون وسعد الحريري، وستبقى العلاقة «سمن وعسل» ربما حتى انتهاء عهد الرئيس ميشال عون.

وحسب المصادر، فان حزب الله وتيار المستقبل اتفقا اثناء تشكيل الحكومة على «تنظيم الخلاف» الكبير بينهما، وهذه المعادلة «سارية» حتى ان حزب الله لم يكن بوارد اثارة زيارة الوزير حسين الحاج حسن الى سوريا داخل مجلس الوزراء، لكن الحاج حسن ابلغ الرئيس الحريري بالزيارة قبل جلسة مجلس الوزراء، وقد اثارت القوات اللبنانية الموضوع بعد التداول فيه بوسائل الاعلام «نشرت الديار خبر الزيارة في صفحتها الاولى»، حتى ان وزيري حزب الله تجنبا اي رد داخل مجلس الوزراء على وزراء القوات للحفاظ على استقرار الجلسة وايدا موقف رئيس الحكومة بسحب الموضوع من الجلسة.

وتؤكد المصادر، ان الحكومة لم تهتز لا بفعل زيارات الى دمشق او اميركا او السعودية، وكلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والرئيس سعد الحريري «سحب» من التداول كل الاعتراضات والمواقف، رغم ان «الهزات» و«المناكفات» لن تنقطع وستتواصل حول كل ملف وخصوصاً قبل الانتخابات النيابية.