IMLebanon

هذه شروط الاتفاق مع “سرايا أهل الشام”

توقعت مصادر معنية بمفاوضات اتفاق خروج مسلحي «سرايا أهل الشام» من جرود عرسال إلى منطقة القلمون الشرقي في سوريا ، في حديث لصحيفة «الأخبار»، أن يتم تجاوز العقبة الأخيرة اليوم، وهي إصرار المسلحين على الانتقال من لبنان إلى سوريا بآلياتهم، في مقابل إصرار دمشق وحزب الله على أن يستقل المسلحون الباصات، ليبدأ تنفيذ الاتفاق فوراً.

وأشارت المصادر إلى أن الدولة السورية قدّمت كل التسهيلات الممكنة، بقبولها انتقال المسلحين إلى مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي، رغم أن هذه المنطقة تشهد مفاوضات برعاية روسية، لعقد مصالحة تُنهي التمرّد المسلح فيها. وكانت دمشق تخشى من مطالب جديدة قد يقدّمها مسلحو القلمون الشرقي، في حال وصول 350 مسلحاً جديداً إلى المنطقة التي يسيطرون عليها. لكن الرئيس السوري بشار الأسد عاد وأوعز إلى الجهات الرسمية بالموافقة على المقترحات التي يتقدّم بها الجانب اللبناني، سواء عبر اللواء عباس إبراهيم أو عبر حزب الله.

وأكّدت مصادر ميدانية لـ«الأخبار» أن الاتفاق يشمل أيضاً أن يسلّم مسلّحو «السرايا» كل الأسلحة الثقيلة الموجودة في حوزتهم إلى الجيش اللبناني. وبخروج «أهل الشام» والمدنيين الذين سيرافقونهم، من وادي حميّد ومنطقة الملاهي في جرود عرسال، تكون هذه المنطقة قد خلت من أي وجود للمسلحين والنازحين.

وقال مصدر عسكري لبناني لـ «الحياة» إنه «مع انسحاب آخر مسلح سينتشر الجيش اللبناني في الجرود اللبنانية، وهي خطوة ستمهد لمعركة المواجهة مع مسلحي داعش الذين يحتمون في جرود رأس بعلبك والقاع، وهي امتداد لجرود عرسال».

وأوضح رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري لـ «الحياة»، أن مسلحي «داعش» ينتشرون في خربة داود، وهي في جرود عرسال، وفي وادي الخشن، في جرود رأس بعلبك، أما مركز القيادة فموجود في وادي ميرا في الجرد السوري.

ويرافق مسلحي «السرايا» الفا مدني هم عائلاتهم. وقال رئيس أحد مخيمات النزوح عند أطراف عرسال لـ «الحياة»، إن 500 نازح من مخيمات عرسال سينضمون إلى المنسحبين. ولفت إلى أن المغادرين «سينتقلون إلى بلدة يسيطر عليها الجيش الحر في ضوء هدنة حصلت قبل نحو شهرين بين دمشق والجيش الحر ومن شروطها إدخال المواد الغذائية إلى الرحيبة ودخول أشخاص ترحب بهم القوات النظامية».