IMLebanon

طبول معركة نقابة المحامين بدأت تقرع…

 

كتبت كلادس صعب في صحيفة “الديار”:

شكل رحيل المحامي نبيل طوبيا  المفاجىء عن ساحة نقابة المحامين في بيروت التي كان له فيها صولات وجولات لناحية العمل النقابي الراقي صدمة على صعيد خلط اوراق الترشيحات لرئاسة النقابة وهو الذي كان الاقرب الى الفوز بها في تشرين الثاني المقبل.

غياب طوبيا سبب ارباكاً لما كان يعرف بفريق 14 آذار وهو الذي حصل على دعم هذه القوى عام 2011 لكن الحظ لم يحالفه منذ الدورة الاولى لانتخابات عضوية المجلس لاسباب تتعلق بالتحالفات التي حصلت خلف الستائر المغلقة.

مصادر خاضت معارك النقباء تؤكد ان الانتخابات المقبلة ستكون مختلفة عن السنين السابقة فلن تخاض بين فريقي 8 و14 بل كما يحصل على صعيد الانتخابات النيابية وحتى التعيينات الادارية «عالقطعة» ورغم الذهول الذي اصاب ما تبقى من فريق 14 آذار فقد تقرر عقد اجتماع مصغر الاسبوع المقبل لتحديد وجهة التحالفات وتجيير الاصوات للمرشحين المعلنين الى الآن وهم مرشح «التيار الوطني» المحامي فادي بركات والمرشح المستقل عزيز طربيه شقيق رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه فهل سيكون خيار القوات دعم عزيز طربيه ام ان «ورقة التفاهم « العوني القواتي ستنسحب سلاماً على هذه الانتخابات؟

ان «القوات اللبنانية» ارتبطت ادبياً مع الراحل نبيل طوبيا واليوم بعد وفاته تحرروا من هذا الارتباط ولكن هذا لا يحسم عملية التوافق بين «التيار الوطني الحر» والقوات قضلاً عن عامل «الطرد» الذي طال عدد من محازبي التيار المنتسبين الى نقابة المحامين في بيروت كما ان محامي «حركة امل» لم ولن يدعموا اي مرشح لل«التيار الوطني الحر» ولعل التأييد الذي حظي به النقيب السابق نهاد جبر يعود الى علاقاته الشخصية بـ«حركة امل» من خلال صداقة تجمعه بالعديد منهم .

الا ان تلك المصادر تعتبر ان حظوظ المرشح بركات كبيرة كونه خاض معركته باكراً واتى رحيل خصمه ليحسم العملية ولاعتبارات اخرى تتعلق بامكانية طرح اسم آخر من قبل داعمي الراحل طوبيا ليبدأ من جديد الاعداد للمعركة الامر الذي يبدو صعب التحقيق لاسيما وان المعركة باتت على الابواب ومن المتوقع ان يكون هناك نوع من «Compromis» بين العونيين والقوات فتكون هذه الدورة من نصيب بركات على ان تكون هوية النقيب عام 2020 قواتية ولكن لا يمكن للتيار العوني والقوات اغفال باقي القوى من الحزب التقدمي الاشتراكي الى «حزب الله» وحركة «امل» والمستقلين وبعض مناصري الكتلة الوطنية الذين يعتبرون انفسهم بيضة القبان في معركة نقابة المحامين الذي يطغى عليها الصوت المسيحي.

وهنا يلفت المصدر الى ان الظروف انعكست بشكل سلبي على بعض المرشحين الذين يتمتعون بحظوظ كبيرة للوصول الى هذا المركز بينهم عضو مجلس النقابة المحامي ناضر كسبار الذي عليه الامتناع دورة كاملة ليتقدم بترشيحه الى مركز النقيب كونه في عضوية مجلس النقابة منذ دورتين اما مرشح «القوات اللبنانية» بيار حنا والذي لم يحالفه لحظ للوصول الى الدورة الثانية لا يمكن له ان يترشح بسبب ضبابية عدد الاصوات التي سيحصل عليها المرشحون.

الا ان مصادر لها باعها في انتخابات هذه النقابة تؤكد ان «القوات اللبنانية» سترشح المحامي فادي مسلم (الذي اختير كمستشار لوزير الصحة غسان حاصباني) ولن تترك الساحة لمرشح «التيار الوطني الحر» فادي بركات ولذا فان ترشيح المحامين ايلي حشاش وشارل ابي صعب لم يعد من الاولويات لا سيما وان ترشيحهما كان قائماً قبل وفاة المحامي طوبيا.

وما يزيد من حظوظ مسلم ارتفاعا انه على علاقة جيدة بالنقيب السابق جورج جريج الكتائبي وفق المصدر الذي يؤكد على حاجة «القوات اللبنانية» للدعم الكتائبي لثلاثة اسباب اولها الحصول على اصواتهم لتامين وصول مرشحهم لمركز العضوية على ان تصب في المرة الثانية لمرشحهم لمركز نقيب كما ان اصوات المحامين خريجي كلية الحقوق الفرع الثاني  تشكل دفعاً مهما  ومن جهة اخرى فان هناك المرشح جاك ابو عبد الله بينما الكتائب بحاجة الى اصوات القوات لانتخابات العضوية التي يترشح عنها المحامي جاك ابو عبد الله.

كما ان المرشح اسعد سعيد المستقل يحظى بدعم «حركة امل» وكذلك المحامية ندى تلحوق التي باتت تشكل رقماً صعباً لناحية العضوية في مجلس النقابة وهي التي تتمتع بدعم كبير من العديد من المحامين وبالطبع كونها مرشح «الحزب التقدمي الاشتراكي» الذي يشكل في معظم الاحيان لاعباً في حسم المعركة لاسيما وان عدد المحامين المنضوين في الحزب الاشتراكي يناهز ال230 ما خلا المناصرين له وانطلاقا مما ورد فان معركة انتخابات نقابة المحامين في تشرين الثاني المقبل لن تكون نزهة للمحتملين وهو امر اعتادت عليه .

وجرت دراسات حول امكانية ترشيح المحامين المقربين من الاحرار وطرحت اسماء من بينهم  المحامي ادوار شمعون وهو يحظى بتقدير واحترام كبيرين لدى كل شرائح النقابة.الا ان المعلومات تشير بان رئيس الحزب دوري شمعون لم يحسم امره بعد.